أقيمت جلسة حوارية، مساء اليوم، بعنوان خفايا السرد شهادات إبداعية، نظّمها مجلس إشراقات الثقافية ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض مسقط الدولي للكتاب، استضافت الجلسة الكاتب العماني محمد الشحري والكاتبة الأردنية جلنار.

تحدث الكاتب  محمد الشحري عن بداياته في مسيرة الكتابة والتحديات والعقبات التي واجهها، مشيرًا إلى أن هناك تحديات مختلفة تعترض الكاتب منها مثلا أن تكتب بلغة غير اللغة الأم وأن تكون من بيئة بسيطة، إذ أن الكاتب يسعى لأن يسمع صوته ويصل رأيه، فالكتابة كما وضحها الكاتب هي نزوع إلى الإعتراف ورغبة في الخلود.

وحول معنى الكتابة قال الشحري أنها تحقيق للهاجس الشخصي الذي يسعى لأن يعرف وأن يكون لديه سلطة تدوين تقف في الجانب الآخر من سلطة المجتمع والسلطة الدينية والسلطة السياسية. كما تكلم عن عوالمه السردية وقال بأن الكاتب يوجد شخصياته من العدم ويعيش ويتفاعل معها ويملك ما لا يملكه الآخرون، وأضاف أن الكتابة تمنح الكاتب حق الاعتراف وأنه من خلالها يتجاوز الحدود بكتاباته، لكنها في الجهة الأخرى قد تنتزع من الكاتب أحد حقوقه كالحرية مثلًا. وتحدث أخيرًا عن دور النشر وواقعها في الوطن العربي وأنها تعامل الكتاب كمنتج تجاري وليس كمنتج ثقافي، ولذلك يواجه الكاتب صعوبة في نشر إنتاجه الثقافي ويتكبد لأجل ذلك تضحيات عدة اجتماعية ومادية.

واستعرضت الكاتبة الأردنية جلنار زين  تجربتها في الحصول على عدة جوائز ثقافية وأدبية في الأردن وقطر والإمارات، وقالت أن مثل هذه الجوائز هي إحدى المحفزات التي تدفع الكاتب للأمام وتشجعه على إنتاج المزيد من المؤلفات، وأنها ساعدتها للخروج من الكتابة المكثفة في القصة إلى الكتابة التفصيلية والطويلة للرواية، وأشارت إلى شغفها بالكتابة العبثية والغرائبية والأسطورة.

كما تطرقت إلى تأثير شخصياتها الروائية على نفسيتها وجوانب حياتها خلال فترة الكتابة حول هذه الشخصيات.