تنظم أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى برنامجًا تدريبياً متخصصًا بعنوان "إعداد وتأهيل المصلح الأسري" ابتداءً من غد الأحد 27 فبراير، في إطار حرصِ الأزهر الشريف وإمامهِ الأكبر أ. د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على الحفاظ على تماسك المجتمع، ودعم استقرار الأسرة المصرية، والحد من ظاهرة الطلاق.
وأكد د. حسن الصغير، رئيس الأكاديمية، أنَّه مع وجود بعض المشكلات الأسرية وتعدّد مآسيها، تبقى المشكلة الأكبر والظاهرة الأعظم وهي مشكلة الطلاق والتي تُقلق المجتمع كله، وانطلاقًا من مسئولية أكاديمية الأزهر الشريف عن تأمين المجتمع فكريا وسلوكيًّا، ومبادرة الدولة المصرية لدعم استقرار الأسرة المصرية، تأتي هذه الدورة التدريبية لإعداد وتأهيل كفاءات دعوية من وعاظ وواعظات الأزهر الشريفة؛ قادرة على تولي مهام الإصلاح الأسري بشكل ناجح، بما يحقق حماية الأُسَر من التفكك والظواهر السلبية، التي تمثل تحدياً حقيقياً أمام بناء مجتمع مستقر وناهض، مما يقلل من حدّة نسبة الطلاق في المجتمع، ويساعد على حل المشكلات الأسرية بطريقة تضمن تأمين الأفراد والمجتمع.
وأضاف رئيس الأكاديمية بأنَّ هذا البرنامج يستهدف العمل على إعداد وتأهيل مدربين متميزين من الوعاظ والواعظات بالأزهر الشريف، وإكسابهم مجموعة من المعارف والمفاهيم المرتبطة بالعلاقات الزوجية واستقرارِها، واستشعار خطورة الأزمات المحيطة بالأسرة، وتشخيص المشكلات الزوجية بطريقة تتسم مع الواقع، والمبادرة إلى تقديم الحلول العملية للمشكلات التي تقع بين الزوجين، وممارسة الدور الإصلاحي الناجح في علاج مشكلات الأسرة، إضافة إلى التعرف على مفهوم جلسة الصلح الأسري وأهميتها وكيفية اختيار البيئة المناسبة لإدارة تلك الجلسات.
وأضاف رئيس أكاديمية الأزهر بأنَّ البرنامج يشتمل على مجموعة من المحاور تتمثل في المحور: (الفقهي، الطبي، النفسي، التربوي والاجتماعي، الاقتصادي، القانوني)، وقد تم اعتماد آلية "التدريب والتعلم عن بعد، من خلال إنشاء عدد من الفصول والمجموعات الافتراضية، وعقد عدد من «الورش التدريبية» الافتراضية، من خلال الجمع بين نوعي التدريب عن بعد المتزامن وغير المتزامن، وذلك حرصًا على سلامة المشاركين في البرنامج التدريبي، في ظل جائحة كورونا.