أكد المستشار النمساوي كارل نيهمر أن بلاده لن تتخلى عن الشعب الأوكراني خاصة أن الهجمات الروسية مدانة بقوة لأنها تسعى للنيل من سيادة أوكرانيا إلا أنه شدد في الوقت نفسه على أن بلاده ستبقى بلدا محايد عسكريًا.
بدوره، أكد وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر تضامن بلاده الكامل مع أوكرانيا، مشيرا إلى أن فيينا ستستمر في إرسال المساعدات الإنسانية الى كييف، معتبرا أن هذه الحرب تمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي.
وقال الوزير - في تصريح اليوم /السبت/ - إن النمسا موقفها واضح وتدعم حزمة العقوبات ضد روسيا والتي تم تحديدها في قمة الاتحاد الأوروبي الأخيرة.
ولفت الوزير إلى أن خبراء الهجرة لا يتوقعون نزوحا واسعا من المواطنين الأوكرانيين إلى النمسا.. لافتا إلى أن إجمالي تعداد الجالية الأوكرانية في النمسا يبلغ 12 ألفا و700 فرد، وهم مجتمع صغير مقارنة بالسكان النمساويين.
وأضاف الوزير أن النمسا سوف تساعد أولاً دول الجوار لأوكرانيا وهي المجر ورومانيا وبولندا.. مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية كثفت تأمين حماية المنشآت الروسية والأوكرانية في النمسا مع مراقبة المظاهرات والتجمعات.
من جانبه.. قال مايكل أوبريسنيج الأمين العام للصليب الأحمر النمساوي إن الوضع في أوكرانيا يزداد سوءا، مضيفا: "مع كل ساعة يستمر فيها القتال يستمر تدهور الوضع الإنساني للشعب في أوكرانيا حيث يسود الذعر في بعض البلدات والمدن مما أدى إلى هرب الكثير من الناس وتم إيواؤهم في ملاجئ طارئة".
وأشار إلى انقطاع إمدادات المياه جزئيًا بسبب القتال كما تم تدمير عدة محطات ضخ وخطوط أنابيب، وتضرر أكثر من مليون شخص.
وأضاف الأمين العام أنه على الرغم من القتال، تقدم اللجنة الدولية للصليب الأحمر والصليب الأحمر الأوكراني مساعدات طارئة بأكثر من 3000 متطوع وموظف في جميع أنحاء البلاد.