السبت 4 مايو 2024

«ملتقى الأجيال» يدعو لاستراتيجية وطنية لمناقشة القيم والتقاليد

جانب من الفعالية

أخبار27-2-2022 | 12:00

دار الهلال

دعا ملتقى الأجيال، الذي عقده المستشار الدكتور خالد القاضي، مؤخرًا، بمناسبة إصدار كتابين من تأليفه، إلى استراتيجية وطنية لتواصل الأجيال مناقشة القيم والتقاليد والأعراف بين الثوابت والمتغيرات، تحت شعار «بالعلم والوطنية .. تتواصل الأجيال»، وأن العلاقة بين الأجيال حوار لا صراع، وذلك بهدف الحوار المباشر بين الأجيال الثلاثة؛ جيل الكبار -الأجداد- الذين يمتلكون الحكمة والخبرة والتروي، وجيل الشباب -الأبناء- الذين يسارعون في تحقيق الطموحات والأحلام، وبينهما جيل الوسط -الآباء- الذين يحاولون المزج بين خبرة الأجداد وترويهم، وطموح الأبناء وسباقهم الزمن.

شارك في الملتقى، نخبة من مختلف أطياف المجتمع المصري والعربي بشتى اهتماماته وتخصصاته ورموزه وأعلامه ومثقفيه ومفكريه، وعدد من الخريجين والطلاب بالجامعات والمدارس.

صرحت بهذا الإعلامية فيروز نبيل المتحدث الإعلامي للملتقى، وأكدت أن لهذه المبادرة أهمية كبيرة في صياغة تلك الاستراتيجية الوطنية عبر الأجيال المختلفة؛ حفاظًا على هويتنا الوطنية والثقافية المصرية الخالصة، بمشاركة كافة المعنيين من العلماء والباحثين والمسؤولين، من خلال إجراء البحوث العلمية البحثية والميدانية التطبيقية، واستطلاعات الرأي في كافة المحافظات، ومختلف الفئات المجتمعية سواء في المدارس والجامعات، مراكز الشباب، قصور الثقافة، مؤسسات المجتمع المدني، والمنارات الإعلامية ووسائط التواصل الاجتماعي، وكذلك البرلمان بغرفتيه مجلس النواب ومجلس الشيوخ أو غيرها، وصولًا لتوصيات عملية فاعلة لصناع القرار، ممن ينتهي الخبراء إلى صياغتها في مسارات متوازية وفاعلة وقابلة للتطبيق. 

وتناول المشاركون قراءة حول الواقع المصري بين الأجيال الثلاثة من خلال؛ التفاعل الوطني بوصفه القاسم المشترك «جيل ثورة يوليو 1952 - جيل نصر أكتوبر 1973 - جيل ثورة يونيو 2013»، وتأثير النظم الاقتصادية «رأسمالية - اشتراكية - نظام عالمي اقتصادي جديد»، وكذلك مشاعر الانتماء للوالدين والأسرة، ومن ثم «الوطن»، مقاربات الاتفاق والاختلاف «في الثوابت والمتغيرات»، ودراسة تطورات الثقافة والفنون والدراما، لأن الفضاء الزماني والمكاني المحيط بالشخصية قد يُشكل عالمها وطبيعتها الاجتماعية، ويعكس –أحياناً- سماتها النفسية واهتماماتها الاجتماعية، ومن ثم يشكل قيمها وأعرافها، وما يترتب عليها ويُستمد منها ويؤول إليها.

ودارت مداخلات المشاركين في الملتقى حول الإجابة على تساؤلات علمية واقعية، لاسيما في ظل أنواء حادة وجادة تتلاطمها أمواج المجتمع الداخلي والمحيط الإقليمي والدولي، والتي تؤثر - يقينًا - سلبًا أو إيجابًا في منظومة القيم والتقاليد والأعراف، التي توارثناها جيلًا بعد جيل، وهي: «هل تغيرت قيم وتقاليد وأعراف المجتمع عبر مسيرة الأجيال الثلاثة ؟ وما مدى تقبل كل منهم لها؟، ومن ثم مدى تجاوبهم الإيجابي أو السلبي حيالها؟، وما هو دور كل من ( الأسرة - المدرسة - الأصدقاء - الإعلام - وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة ) في  تكوين وترسيخ واحترام الموروث الثقافي والقيمي والأخلاقي لتلك الأجيال؟، وما هو الثابت والمتغير منها؟، وكذلك من هم القدوة في حياة الأجيال الثلاثة، وهل الجد هو قدوة الأب ومن ثم الأب  قدوة الابن؟، وإن لم يكن فمن هم تلك القدوة؟ ولماذا؟، وهل هناك ما يسمى بالفجوة المعرفية والثقافية؟، وهل يوجد اختلاف في مصادر المعرفة بين الأجيال الثلاثة؟ و هل هذا الاختلاف هو حتمية لاختلاف الزمن وآليات تلك المعرفة؟، وما نتائج ذلك على التواصل وتقبل كل الأجيال للآخر؟، وأخيرًا هل قيم عطف الكبير على الصغير واحترام الأخير للأول مازالت قائمة؟، ومن ثم هل هناك أزمة في التواصل بين الأجيال؟ وهل مسكوت عنها؟ وما سببها؟ وكيف يمكن حلها إن كانت؟».

تنوعت فعاليات الملتقى؛ ما بين محاضرات ومداخلات وتعقيبات وحوارات من خلال حلقة نقاشية تفاعلية، والكتابين الذين أصدرهما المستشار الدكتور خالد القاضي، بوصفه يمثل «جيل الآباء»؛ أحدهما عن علاقته بوالده «جيل الأجداد»، وهو كتاب «أعيش في جلباب أبي .. صفحات من سيرة قاض»، والآخر عن علاقته بابنه «جيل الأبناء» وهو كتاب «25 سنة مع أنا.. رسائل إلى ابني محمد»، وقد أهدى القاضي نسخًا من الكتابين لجميع المشاركين.
 

Dr.Randa
Dr.Radwa