الخميس 27 يونيو 2024

تزامنا باحتفال المسلمين بها.. الأحداث التي وقعت في «الإسراء والمعراج»

الإسراء والمعراج

تحقيقات27-2-2022 | 13:44

أماني محمد

يحتفل المسلمون بدءًا من مساء اليوم الأحد وحتى فجر غد الإثنين، بليلة الإسراء والمعراج، وهي ليلة 27 رجب من كل عام، وهي الرحلة التي أسرى الله سبحانه وتعالى بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في ساعات الليل، ثم عرج به إلى السماء، وهي الرحلة التي فرضت فيها الصلاة.

 

أحداث ليلة الإسراء والمعراج

في مثل هذه الأيام من كل عام، تمر بالمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ذكرى محببة إلى قلوبهم، هي ذكرى الإسراء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، من المسجد الحرام الذي أمر الله بتطهيره للطائفين والعاكفين والركع السجود، إلى المسجد الأقصى الذي بارك حوله، وذكرى العروج من بيت المقدس في فلسطين العزيزة، إلى سدرة المنتهى فوق السماوات.

وأكدت دار الإفتاء، أنه يظهرُ جليًّا أنه صلى الله عليه وآله وسلم أُسْرِيَ به يقظةً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وصلَّى فيه بالملائكة والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ثم عَرَجَ به صلى الله عليه وآله وسلم يقظةً من المسجد الأقصى إلى الرفيق الأعلى، وعُرِضَت عليه صلى الله عليه وآله وسلم في تلك الليلة المباركة الجنة؛ ليرى فيها ما أعدَّه الله له ولأحبابه من الثواب والنعيم ليطمئن ويبشر به المتقين.

وكذلك عُرِضَتْ عليه صلى الله عليه وآله وسلم النار؛ ليشاهد فيها ما أعده الله تعالى لأعدائه من العذاب الأليم؛ لينذرَ به الكافرين والمشركين؛ ليزداد طمأنينة وسرورًا، ورأى ما رأى من آيات ربه الكبرى؛ كصورة جبريل التي خلق عليها، وله «600» جناح، والسدرة وما غشيها من أمر الله ما غشيها، وشاهد ربه جل وعلا عيانًا بغير ارتسام ولا اتصال شعاع، وكلَّمه شِفَاهًا بلا واسطة ولا حجاب: ﴿فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ۝ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى﴾ [النجم: 10-11].

ولقد فرض الله سبحانه وتعالى عليه وعلى أمته صلى الله عليه وآله وسلم في تلك الليلة المباركة خمس صلوات في اليوم، والليلة كلّ صلاة بعشر، أي: بثواب خمسين صلاة في اليوم والليلة، وخصَّه بمنح عظيمة لم تكن لأحد سواه من إخوانه الأنبياء عليه وعليهم الصلاة والسلام، وإلى هذا ذهب جمهور العلماء المحدثين والمتكلمين والفقهاء، وتواردت عليه ظواهر الأنباء الصحيحة.

وأكدت الإفتاء أنه لا ينبغي لأحد العدول عنه، خصوصًا وقد نص على ذلك الكتاب والسنة، وأجمع عليه الصحابة وغيرهم، ولم يُنكِرُهُ إلا الملحدون المعارضون الذين ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ [الصف: 8].

وشددت الإفتاء، على أن احتفال المسلمين بذكرى الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من شهر رجب، بشتَّى أنواع الطاعات والقربات، هو أمرٌ مشروعٌ ومستحب؛ فرحًا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وتعظيمًا لجنابه الشريف، وأما الأقوال التي تحرم على المسلمين الاحتفال بهذا الحدث العظيم بشتى وسائل الفرح المباحة، فهي أقوالٌ فاسدةٌ وآراءٌ كاسدةٌ لم يُسبَقْ مبتدِعوها إليها، ولا يجوز الأخذ بها ولا التعويل عليها.