يواصل معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ26، فعالياته المتنوعة وزخمه الثقافي الواسع، وسط إقبال متزايد من الزوار والمثقفين ومحبي القراءة والاطلاع، حيث تستمر الفعاليات حتى 5 مارس المقبل.
ويشهد اليوم عدة فعاليات متنوعة، أبرزها الجلسة النقاشية «قراءات في فكر المفكر الراحل صادق جواد» بقاعة أحمد بن ماجد، ويعد صادق جواد من المفكرين العُمانيين، الذين كرسوا حياتهم في البحث والمعرفة في شتى المجالات، وستتطرق الفعالية لمحاور عدة منها «مراحل تكون صادق جواد»، ومرحلة «البحث بين العلم والدين والفلسفة والدين في نظر جواد»، كذلك «الفرق بين القيم والمبادئ عند صادق جواد وأثرها في فهم الأخلاق والعادات والتقاليد»، و«كيف ينظر صادق جواد إلى الأمور الإجرائية في الأديان من خلال المبادئ والظرفية التأريخية»، إضافة إلى «فلسفة الأنسنة عند صادق جواد».
كما يقيم النادي الثقافي العُماني محاضرة بعنوان «التداخل السوسيولساني بين شمال عُمان وجنوبها» يقدمها الدكتور عامر الكثيري، ويقيم النادي أيضاً جلسة حوارية حول الآداب والفنون في رؤية عُمان 2040، كما يقيم جناح مركز التوجيه المهني والإرشاد الطلابي بوزارة التربية والتعليم العُمانية جلسة استشارات للطلاب في التوجيه المهني، أما قاعة الفراهيدي فستشهد جلسة حوارية تفاعلية لتوعية طلبة المدارس حول قانون مساءلة الأحداث وأهم القضايا المتعلقة بهذه الفئة، في حين تشهد قاعة العوتبي إقامة محاضرة حول «الملكية الفكرية والمعارف التقليدية»، ويقيم جناح محافظة جنوب الشرقية (ضيف الشرف) بقاعة أحمد بن ماجد جلسة حوارية بعنوان «تجارب من الإبداع والموهبة بمحافظة جنوب الشرقية» يشارك فيها نخبة من نخبة من المثقفين العُمانيين.
وقد افتتح الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام العُماني على هامش معرض الكتاب أمس، معرض الصور الفوتوغرافية لمجلة العربي الكويتية الذي حمل عنوان «عُمان بعيون العربي»، وضم هذا المعرض صوراً نُشرت لسلطنة عُمان في المجلة في مختلف أعدادها منذ تأسيسها في عام ١٩٥٨م، إلى جانب صور تناولت مراحل عدة من انعكاسات العلاقة الراسخة بين عُمان والكويت.
وقال وزير الإعلام العُماني: «مجلة العربي تعد من أهم المجلات العربية الثقافية والتي تقدم الثقافة العربية والعالمية وتعرف القارئ العربي على العالم من خلال أدب الرحلات الخاص بها والذي عرف القارئ بمواقع عديدة، فهذه المجلة لها فضل كبير على القراء العرب جميعاً»، مضيفاً: «نحن في عُمان من هذه الزاوية الثقافية نقدر المجلة على الملفات التي نشرتها عن عُمان، ووثقت خلالها كثير من مراحل النهضة العُمانية الحديثة منذ بداية السبعينيات، والمعرض الذي نحن أمامه يوثق علاقة المجلة بعُمان ويوثق حضور عُمان في المجلة، ولا ننسى أن نشير إلى حضور الكاتب العُماني بالمجلة واهتمامها بحضوره ومساهماته في شتى صنوف الكتابة سواء في أدب الرحلات أو الترجمة أو الجوانب المعرفية الأخرى، وهذا جهد من مجلة العربي نقدره جداً في سلطنة عُمان ونأمل استمرار هذه العلاقة».