أكد الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية المستشار محمد عبد السلام أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية قدما نموذجا استثنائيا في الأخوة والصداقة والشراكة من أجل الإنسان لم يشهد التاريخ الحديث له مثيلا، حيث توجت الشراكة بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية من أرض أبوظبي لتقدم الإمارات للبشرية ميثاقا روحيا ودستورا إنسانيا يتجاوز الاختلافات، ويرتفع فوق الصراعات من أجل أخوة جامعة.
وقال المستشار عبد السلام - في كلمته خلال الاحتفال بتكريم الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية، والتي نقلتها وكالة الأنباء الإماراتية (وام) اليوم - "إن تكريم الإمارات لرموز الأخوة الإنسانية يمثل شعاع نور ورسالة أمل للعالم".
وأكد أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله قدما أنموذجا يحتذى للقائد في مشاركة الحب والخير والأخوة والتسامح، ولايزالان يعملان على بناء وطنهما والنهوض به، مشيرا إلى أن مؤسسة "فوكال" بجمهورية هاييتي قدمت أيضا قدوة وصورة مشرفة لشعب بطل كافح طوال تاريخه من أجل الكرامة الإنسانية.
وأضاف أن جائزة زايد للأخوة الإنسانية احتفاء بكل الذين قضوا أعمارهم في خدمة الضعفاء والمحتاجين، ودأبوا في العمل على إنهاء الانقسام وتعزيز الأخوة والتسامح بين الأمم والشعوب، مشيرا إلى أن أصداء هذه الوثيقة التاريخية وصلت إلى مختلف البقاع والأرجاء.
ونوه بأن جائزة زايد للأخوة الإنسانية مثلت مصدر إلهام ودعم لكل الجهود المبذولة من أجل تعزيز الأخوة والتعايش، مشيرا إلى أنه خلال دورتها الحالية نظرت لجنة تحكيم الجائزة في أكثر من 200 ترشيح، ووجدت في مسيرة المكرمين واجتهاداتهم في خدمة البشرية ودعم التعايش الإنساني والحوار أثرا ملموسا على أرض الواقع يجعلهم يستحقون بجدارة أن يحملوا راية الأخوة التي تجسد قيم التسامح والتآلف بين الناس.