شهدت أسعار النفط ارتفاعًا غير مسبوق إلى أعلى مستوياتها، خلال 7 سنوات، في بداية تعاملات اليوم، بالتزامن مع استمرار مخاوف تعطل الإمدادات بعد عقوبات شديدة على البنوك الروسية وسط تصاعد الصراع في أوكرانيا، وبحث التجار عن مصادر نفط بديلة في سوق ضيقة بالفعل.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت 5.30 دولار أو 5٪ إلى 110.23 دولار للبرميل، وهو مستوى شوهد آخر مرة في يوليو 2014، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 5.02 دولار أو 4.8 % إلى 108.41 دولار، بعد أن سجلت في وقت سابق أعلى مستوى منذ سبتمبر 2013.
وقال جوستين سميرك، الخبير الاقتصادي في وستباك، وفقًا لرويترز: "بدأت الاضطرابات التجارية في جذب انتباه الناس»، مضيفًا: «القضايا المتعلقة بتمويل التجارة والتأمين – كل هذا يؤثر على الصادرات من البحر الأسود، صدمات العرض تتكشف"، تمثل صادرات النفط الروسية نحو 8٪ من المعروض العالمي.
وأضافت شركة إكسون موبيل "XOM.N"، أمس، أنها ستخرج من عمليات النفط والغاز الروسية نتيجة غزو موسكو لأوكرانيا، وسيشهد القرار انسحاب الشركة من إدارة مرافق الإنتاج الكبيرة في جزيرة سخالين بالشرق الأقصى لروسيا.
وكشفت مصادر تجارية أن المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط، ترفع أسعار النفط الخام لآسيا بشكل حاد في أبريل، مع وصول فروق معظم الدرجات إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق مع شح الإمدادات العالمية، بسبب قضايا التمويل والشحن من العقوبات المفروضة على روسيا.
واتفق الإفراج المنسق عن 60 مليون برميل من النفط من قبل الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية، أمس، على الحد من مكاسب السوق، لكن المحللين قالوا إن ذلك سيوفر فقط راحة مؤقتة على جبهة الإمدادات.