بحث المهندس محمد أحمد مرسي، وزير الدولة للإنتاج الحربي، مع عز الدين تاجو، سفير جمهورية الفلبين لدى القاهرة، سبل زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين و زيادة العلاقات الاقتصادية الثنائية، بمقر ديوان عام وزارة الإنتاج الحربي.
واسُتعرض خلال اللقاء، الإمكانات التكنولوجية والتصنيعية والفنية لشركات الإنتاج الحربي ومجالات التصنيع العسكرية والمدنية، التي يمكن التعاون فيها مع الشركات الفلبينية العاملة في مجالات مماثلة، وأعرب وزير الدولة للإنتاج الحربي عن تطلعه ليكون لهذا اللقاء دورًا مهمًا في دعم حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وأشار "مرسي" إلى أن العلاقات المصرية - الفلبينية، تشهد تطورًا ملحوظًا خاصة في الفترة الأخيرة، مؤكدًا اهتمام وزارة الإنتاج الحربي، بالاستفادة من الخبرات الفلبينية في العديد من أوجه التصنيع.
وأكد حرص الوزارة على التعاون مع مختلف الشركات العالمية في مجال نقل وتوطين التكنولوجيات الحديثة بمصر، في ضوء العمل المتواصل الذي تبذله الوزارة للتماشي مع الخطط والتوجه العام للدولة، وتحقيق سياساتها الرامية إلى تطوير وتطويع القدرات والإمكانات الصناعية والفنية والتكنولوجية المتاحة، بما يدعم استراتيجيات التنمية المستدامة، من خلال الاعتماد على قدرات التصنيع المحلية بأيدي مصرية وبأعلى معايير الجودة العالمية.
وأفاد بأن مصر تعد سوقًا واعدة لمنتجات الشركات الفلبينية، كما أن البنية التحتية تشجع على الاستثمار، من خلال التطور الكبير في شبكة الطرق والمواصلات والموانئ والاتصالات والطاقة، وإنشاء العديد من المناطق الصناعية، مثل منطقة قناة السويس والإصلاحات الاقتصادية الكبرى التي تشهدها الدولة وقانون الاستثمار الجديد الذي يحمي المستثمر، ويحد من البيروقراطية لتسهيل إجراءات التسجيل والتشغيل.
من جانبه، أكّد عز الدين تاجو، سفير جمهورية الفلبين لدى مصر، ضرورة تكثيف التعاون بين البلدين من خلال التنسيق بين السفارة ومختلف الجهات بالدولة المصرية، لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة ستكون خطوة مهمة لدعم العلاقات الاقتصادية الثنائية، وأنه لا بد من تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين في المجالات التي يحتاجها كل سوق من الآخر، وأن العلاقات التاريخية بين مصر والفلبين تتخطى الـ75 عامًا، وهو ما يجب أن نبني عليه مستقبلًا اقتصاديًا ثنائيًا مشرقًا.
وأشاد السفير الفلبيني بدور مصر المحوري في المنطقة العربية والشرق الأوسط وجهودها في مكافحة الإرهاب، معربًا عن تطلع عدد من الشركات الفلبينية العاملة في كل مجالات التصنيع، لفتح آفاق جديدة للتعاون مع شركات الإنتاج الحربي، في إطار ما تشهده من تطوير على مختلف الأصعدة، خاصة في ظل اهتمام الدولة المصرية بتوفير المناخ الداعم للاستثمار، وجذب المزيد من استثمارات الشركات العالمية، في ضوء عمليات التحديث الجارية في مصر وإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الذكية، مشيدًا بالنشاط الملحوظ لوزارة الإنتاج الحربي في دعم المشروعات القومية والتنموية في مصر.
بدوره، أوضح المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي، المتحدث الرسمي للوزارة محمد عيد بكر، أنه في نهاية اللقاء قدم الوزير الدعوة لسفير الفلبين لزيارة عدد من الشركات التابعة للوزارة، للوقوف على الإمكانات التكنولوجية والتصنيعية لهذه الشركات وتحديد موضوعات التعاون المقترحة بدقة، ووضع آليات تضمن تحقيق تعاون مشترك مثمر على أن تكون البداية من شركة "أبو زعبل للصناعات المتخصصة" "مصنع 300 الحربي".
حضر اللقاء المهندس محمد محمد صلاح الدين مصطفى، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، العضو المنتدب، المهندس محمد شيرين محمد، المشرف على الإدارة المركزية لمكتب الوزير، المهندس صلاح جمبلاط، رئيس القطاعات الفنية، ومحمد بكر المستشار الإعلامي، والمهندس هشام خطاب، رئيس قطاع العلاقات العامة والمراسم.