أطلق الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، صكوك الإطعام، مساء اليوم، وطباعة 300 ألف صك إطعام بالوثائق المؤمنة، وتبلغ قيمة الصك 300 جنيه، وتسلمتها المديريات الإقليمية، لبدء تحصيل قيمة الصكوك من المشاركين في المشروع من أهل الفضل، وأن مشروع صكوك الإطعام يستهدف الأسر الأولى بالرعاية على مستوى محافظات الجمهورية، وأن وزارة الأوقاف تتعامل مع المشروع بجدية تامة وحوكمة كاملة، بداية من عملية تلقي التبرعات وصولًا إلى توزيع لحوم صكوك الإطعام على مستحقيها، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يُمثل بُعدًا اجتماعيًّا، ضمن اهتمامات الدولة المصرية بتوفير الحماية المجتمعية للأسر الأولى بالرعاية.
وأكد وزير الأوقاف أن هذ المشروع لا يوظِّف العطاء لأغراض شخصية نفعية كما فعلت الجماعات المتطرفة، كما أن التوزيع يتم على الأولى بالرعاية دون تفرقة بين المصريين، خلال التنسيق التام مع وزارة التضامن والمحافظين، مشيرًا إلى مشروع صكوك الإطعام تكافلي بامتياز ونموذج للعمل الاجتماعي، انطلاقًا من قوله تعالى: "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا".
وأضاف أن اللحوم تصل إلى المستحقين بعزة وكرامة، وبأعلى درجات الجودة مع حفظ آدمية المستحقين، ولا نسمح بخدش حياء الآخذين.
وأوضح وزير الأوقاف أنه يجوز للفرد إخراجها من الزكاة، حيث يقول الحق سبحانه: "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ"، فأولى المستحقين لها هم الفقراء والمساكين، مع جواز إخراجها من الصدقات والكفارات والفدية وإفطار الصائم، وتعد بديلًا حضاريًّا عن موائد الرحمن بشهر رمضان، في ظل ظروف وتداعيات أزمة كورونا.