الإثنين 6 مايو 2024

الأزهري في ندوة لطلاب جامعة الزقازيق: مصر هي الحارس الأمين للعروبة والشريعة

جانب من الندوة

دين ودنيا2-3-2022 | 16:45

دار الهلال

الأزهري: مسار التشكيك بدأ في 3 أمور 

مستشار الرئيس: هناك من يريد عدم الاعتداد بالسنة والطعن والتشكيك.. ويحذر: إذا انتزعت السنة من منظومة الإسلام تخبط كل شيء

الأزهري للطلاب: إياك أن تكون متحيرًا أو متشكِّكًا أو ضعيفًا.. كن قويًا

الأزهري: الإسراء والمعراج معجزتان خالدتان ثابتتان ثبوتا قطعيًا

الأزهري: الإدمان والتطرف والإرهاب والإلحاد والانحراف السلوكي والأخلاقي.. سببهم 3 أمور

الأزهري: بعد انتصارات أكتوبر ظهر تيار هدفه الوصول بالمصري إلى أن يفقد هويته.. ويتشكك في كل شيء


استضافت جامعة الزقازيق، الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أحد علماء الأزهر الشريف، اليوم، وكان في استقباله الدكتور عثمان شعلان، رئيس جامعة الزقازيق بحضور نواب رئيس الجامعة، على هامش  محاضرة ألقاها بعنوان: "الإسراء والمعراج.. المعجزة الخالدة".

بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم للطالب أحمد طارق ثم تبعه إنشاد ديني لكورال الجامعة.

وفي بداية حديثه، تقدم الدكتور أسامة الأزهري بالشكر لرئيس الجامعة على الحفاوة البالغة في الاستقبال، وأشاد بالتلاوة التي وصفها بالمتقنة، فيها إحساس صادق بتلاوة تهز الوجدان، وإنشاد يملأ النفس بهجة وسكينة، مؤكدًا أهمية إحياء المدرسة المصرية الأصيلة في التلاوة والإنشاد.

وقال الدكتور أسامة الأزهري: إنه بعد انتصارات أكتوبر ظهر تيار هدفه الوصول بالمصري إلى أن يفقد هويته ويتشكك في كل شيء، موضحًا أن مسار التشكيك بدأ في 3 أمور؛ الأول: تشكيك الإنسان في مؤسسات وطنه، والثاني: تشكيكه في تاريخه، والثالث: تشكيكه في ذاته، حتى يتحول لإنسان لا يبني بلده ولا يحقق نجاحًا، ولا يتجاوز أزمة، بل يصل إلى درجة أن التواصل مع مؤسسات بلده محل شكّ ومنه وقلق وريبة.

 وأضاف: الموجة الثانية من التشكيك: أن تنزع ثقة الإنسان في تاريخه.. التشكيك في بناء الهرم الأكبر، والادعاء بأن كائنات من الفضاء قامت ببنائه، والتشكيك في وجود المسجد الأقصى في فلسطين، والتشكيك بانتصارنا العظيم في حرب أكتوبر، والتشكيك في صلاح الدين الأيوبي، والتشكيك في الزعيم أحمد عرابي، والتشكيك في الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي، وأخيرًا التشكيك في الغريب في معجزة المعراج، إلخ إلخ، دائرة مفرغة من الشك في كل شيء، بحيث يتحول كل ما هو ثابت إلى محل شك وريبة، والموجة الثالثة من التشكيك: تشكيك الإنسان في ذاته، وفي مقدرته على حماية وطنه، ومقدرته على تجاوز الازمات، وصولا إلى محاولة ايهام الإنسان المصري انه محبط حزين ويائس وليس قادرًا على صنع شيء.

وأوضح الدكتور أسامة الأزهري أن النتيجة ستكون الإدمان والتطرف والإرهاب والإلحاد والانحراف السلوكي والأخلاقي، مشددًا على أنها كوارث لا بد من وقاية الإنسان المصري منها أو المقدمات التي تؤدي لها، والعلاج في إعادة بناء ثقة الإنسان المصري في تاريخه ومؤسساته ونفسه.

وأكد أن المعراج معجزة غير قابلة للتشكيك، مشددًا على أن الإسراء والمعراج معجزتان خالدتان ثابتتان ثبوتا قطعيًا، وسنظل إلى يوم القيامة نحتفل بالإسراء والمعراج، ولا نلتفت إلى كل متطرف تطرفًا مضادًا للتطرف الديني.

وأضاف أن هناك من يريد إخراج السنة المشرفة وعدم الاعتداد بها وإخراجها من المنظومة والطعن والتشكيك فيها، مشيرًا إلى أن السنة إذا انتزعت تخبط كل شيء وتحول الإسلام إلى شظايا، والقضية أن هناك تيارًا وقع في خطأ إنكار السنة، وبناءً عليه ينكر بعض القضايا الثابتة، وعلينا اليوم أن نعيد بناء المنظومة الفكرية، وصولا إلى إعادة بناء الإنسان المصري القوي القادر على النجاح.

ووجه رسالة للعالم شرقًا وغربًا: أن مصر هي الصوت المعبر عن الإسلام والعروبة، مضيفًا: "نقول لكل الناس: مصر كانت ولا تزال الحارس الأمين للعروبة والشريعة".

واختتم برسالة لكل الحضور قال فيها: "لكل من هو في القاعة كن قويًا.. خليك قوي.. إياك أن تكون متحيرًا أو متشككًا أو ضعيفًا، المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف".

Dr.Randa
Egypt Air