قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن تشييع مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران للقيادي البارز بتنظيم القاعدة عارف صالح على مجلي، مهندس الارتباط بين التنظيمين الإرهابيين، والذي سبق وعينته وكيلاً لمحافظة صنعاء، وكرمته لدوره في عمليات الحشد والتجنيد، يؤكد التحالف والتنسيق القائم بين الطرفين.

وذكر الإرياني اليوم /الخميس/ في سلسلة تغريدات أن الإرهابي عارف مجلي هو أحد أبرز قيادات تنظيم القاعدة والذي شارك في تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية بينها تفجير ناقلة النفط الفرنسية (ليمبرج) في ميناء المكلا عام 2002 وهو واحد من 23 من عناصر القاعدة الذين تمكنوا من الفرار من سجن الأمن السياسي.

وكشف الإرياني ارتباط مجلي بعلاقة مصاهرة بالقيادي في صفوف تنظيم القاعدة فواز الربيعي المتهم الرئيسي في تفجير المدمرة الأمريكية (يو إس إس كول) الذي لقي مصرعه في عملية أمنية عام 2006، كما أنه يوصف بمهندس العلاقة بين التنظيم ومليشيا الحوثي ومسؤول ملف العمليات الإرهابية في المناطق المحررة.

وقال إن هذه الحقائق تؤكد التعاون الأمني والاستخباراتي بين القاعدة والحوثي وهي امتداد لعلاقة الطرفين بالنظام الإيراني وتنسيق العمليات القتالية في مواجهة الجيش الوطني والحشد والتجنيد مقابل تمكين عناصر التنظيمات الإرهابية من تحصين معاقلها وعدم الدخول في مواجهات حقيقية معها.

ولفت إلى قيام الحوثيين بإطلاق سراح 252 من عناصر تنظيم القاعدة كانوا محتجزين بسجون جهازي الأمن السياسي والقومي مع عقد تفاهمات ميدانية في أكثر من منطقة وتبادل الأدوار الإجرامية المهددة لأمن واستقرار اليمن.

ودعا الإرياني المجتمع الدولي بكافة هيئاته المعنية لترجمة القرار 2624 (2022) عبر إصدار القوانين التي تصنف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، ودعم جهود الحكومة للتصدي لأنشطتها الارهابية التي تمثل تهديداً خطيرا للأمن والسلم الإقليمي والدولي.