بدأت الفنانة اللبنانية مادلين طبر، مشوارها المهني بعد التخرج من كلية الأعلام كصحفية في إحدى المجلات اللبنانية ثم مذيعة بالتليفزيون، واتجهت بعد ذلك لخوض مشوارها الفني، وشاركت بالعديد من الأعمال السينمائية في أوائل التسعينات، وكان أبرزهم "الطريق إلي إيلات"و "وجه القمر" و"ريش نعام" والعديد من الأعمال الدرامية والسينمائية، وكان أخر أعمالها مسلسل "القمر أخر الدنيا" ثم غابت عن الساحة الفنية لفترة عامين ولكنها تحضر حالياً لعودتها من جديد بعمل درامي في سباق رمضان المقبل 2022.
وكشفت الفنانة مادلين طبر في حوار خاص لـ"دار الهلال" عن أحدث أعمالها الدرامية المقبلة، وعن عشقها للمسرح، وسر غيابها عن الساحة الفنية خلال الفترة الماضية، وإلى نص الحوار.
ما سر حماسك للمشاركة في مسلسل "ملف سري"؟
كنت أتمنى أن أعمل مع المنتج ريمون مقار، لأن إنتاجه غير عادي ومعاملته راقية جدا، وسبق وأن قدم أعمال إبداعية كثيرة وناجحة خلال الفترة الماضية، حتي أن تثنت لي الفرصة للعمل معه وقام بترشيحي لهذا العمل ووافقت علي الفور ، إلي أن كان من أحد الأسباب إيضاً هو أن المؤلف محمود حجاج أستطاع بقلمه تقديم سيناريو محكم وثرى وملئ بالغموض والأكشن ومختلف من نوعه.
ما الدور الذي تجسدينه في "ملف سري"؟
أقوم بتجسيد دور رئيسة تحرير جريدة وموقع مشهور، وأتعرض لهجوم جماعات في عام 2013، ووالدة الفنان هاني سلامة ونضال الشافعي، وسعدت كثيراً بأن تحقق حلمي بعد 30 عاماً وجسدت دور الصحفية حيث أن بداياتي كانت في المجال المهني فى عالم الميديا كصحفية قبل أن أبدء مشواري في مجال التمثيل.
حدثينا عن كواليس مشاركتك مع هاني سلامة ونضال الشافعي للمرة الأولى؟
كانت تجربة مميزة ومليئه بالمفاجأت ومفاجئتي الكبيرى كانت هاني سلامه، لأنه شديد الموهبه والتواضع والأخلاق، وكنت قلقه كثيراً من التعامل معه، وكان لدي الشغف في كسر هذا الحواجز بيننا خاصة انه يجسد دور إبني، لكي نكون قادرين على تصديق الدور وتقديمه على أكمل وجه، أما عن نضال الشافعي فأعرفه من فترة طويلة وهو شخص لذيذ ومتواضع.
متى ستنتهين من تصوير مشاهدك في المسلسل؟
أنتهيت حتى الآن من تلت دوري، كما أننا حتى الآن لم نقم بتصوير ديكور الدار الصحفية.
ما الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير؟
أصعب شئ مررت به هو كان التصوير في البرد لأن الجو كان قارص البرودة، حيث كان يجب تصوير ديكور منذ إسبوعين وكان في عز السقيع وكان الأمر صعب للغاية، حتى تقرر تصوير الديكور بڤيلتي الخاصة التي أقيم فيها أنا وأسرتي.
هل نراك في أعمال مسرحية خلال الفترة المقبلة؟
المفارقة الكبيرة هي أنني أكبر عاشقة للفن المسرحي ولم أقدم في تاريخي المهني خلال 40 عاماً سوى عمل مسرحي واحد فقط، لعلامة من علامات الكتابة الذكية وهو الكاتب أنور عبد المغيث والعمل كان يحمل اسم "عشا العميان" وكان المغزي منه سياسي قوى جدًا، ومن بعده كل الأعمال التي عرضت علي كانت تجارية وأنا لا أعمل عمل مسرحي تجاري، والمسرح القومي لم يستدعي نجوم من خارجه لإرتفاع أجورهم.
ما أحدث أعمالك المنتظر عرضها سينمائياً؟
أنتظر عرض فيلم "روح" خلال الفترة المقبلة، وانتهيت من تصويره مؤخراً، ويشارك في بطولته كلا من أحمد العمدة، تاتينا، مادلين طبر، دومينيك حوراني، هيثم محمد، وفاء قمر، صبري عبدالمنعم، محمد فاروق شيبه، سامح بسيوني، إخراج ومونتاج عمر العشري، سيناريو وحوار خالد محمد، إنتاج علاء مهني.
ما سر غيابك عن الساحة الفنية خلال الفترة الماضية.. كورونا أم غياب الأعمال المناسبة؟
في الحقيقة لم يعرض علي أعمال نهائياً خلال الفترة الماضية، وللأسف وجد مؤخراً أنظمة إنتاجية غريبة تسببت في مكوث الكثير من الفنانين الموهوبين دون عمل من جميع الأجيال من أكبر النجوم إلي أصغرهم، وذلك دون أن يوضح لهم أحد لماذا لا يعملون وكانت هناك أزمة حقيقية ولكنها بدأت مع التغييرات الجديدة إستعادة بعض النجوم والممثلين في عودتهم إلي الشاشات بعد طول صبر وإنتظار طويل، كما أنني كنت أكثر حظاً من كثيرات لظهورى في مسلسل خارج سباق رمضان يحمل أسم "الوجه الأخر" عرض في أبو ظبي ثم مصر من إنتاج سينرچي.
ما وجهة نظرك في الأعمال الدرامية القصيرة المكونة من حلقات 10 أو 15 والرمضانية خاصة؟
في البداية لا أعتقد ان المسلسلات الطويلة او القصيرة هي الجاذبة أو لها علاقة بمقياس العمل الرمضاني، ولكن الذي يتطلبه شهر المشاهدة العالية هو العمل الجيد ولا دخل له بطول او قصر العمل لأن الاساس هو الفكرة والكتابة وبعده الإخراج والتنفيذ ثم يأتي دور الممثل الجيد.