وصفت الأمم المتحدة، شهر يناير بأنه أسوأ شهر مر على المناطق المحاصرة فى سوريا منذ مارس 2016 فيما يتعلق بتوصيل المساعدات الإنسانية.
وأكدت المتحدثة باسم الأمم المتحدة يارا شريف، الثلاثاء، أنه جرى إبلاغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دى ميستورا بفشل إيصال المساعدات خلال شهر يناير، مشيرًا إلى أنه «من أصل 21 طلبا لإرسال قوافل لإجمالى 914 ألف شخص أُرسلت قافلة واحدة فقط لأربعين ألف شخص».
وأضافت، أن «قافلة مشتركة بين الوكالات أرسلت طعاما وإمدادات أخرى لبلدة تلبيسة التى يصعب الوصول إليها فى ريف حمص. وكانت آخر قافلة وصلت لهذه البلدة فى 19 سبتمبر 2016».
وأشارت إلى أنه «رغم أن المساعدات الإنسانية باتت تصل إلى كل المناطق التى كانت محاصرة فى السابق بشرق مدينة حلب تواصل التقارير الواردة عن الذخائر غير المتفجرة ومخلفات الحرب الأخرى إعاقة الوصول لبعض المناطق وتوصيل مساعدات لها».
ويتزايد القلق بشأن ما يقدر بنحو 1.8 مليون شخص فى مدينة حلب وريفها الشرقى حرموا منذ 14 يناير من مصدر المياه الرئيسى لديهم الذى يقع تحت سيطرة تنظيم داعش فى بلدة خفسة.
من جهته، أعرب ستافان دى ميستورا عن قلقه بشأن عدم إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة التى ينفد فيها الطعام.
يذكر أنه كان مقررًا أن تجرى أحدث جولة من المحادثات التى ترعاها الأمم المتحدة فى جنيف غدًا، غير أن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف قال الأسبوع الماضى إنها أُجلت.