يلتقي منتخب غانا، وصيف النسخة الماضية، بنظيرة منتخب أوغندا، اليوم الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة في بطولة أمم إفريقيا الجابون2017.

ويتطلع كل من المنتخبين اليوم إلى نقطة انطلاق قوية في بداية مشواره بهذه النسخة في مواجهة قد تحسم بشكل كبير مصير كل من الفريقين في البطولة الحالية.

 

ويأمل منتخب النجوم السوداء الغانية في تتويج بالبطولة في الجابون لأول مرة منذ 1982 في ليبيا، ورغم العروض القوية التي تقدمها غانا في كأس أمم أفريقيا، لكنها كانت تتعثر دومًا قبل النهاية.

 

أما منتخب الرفاعات الأوغندية (أفضل منتخب في إفريقيا عام 2016)، فسيسعى لترك بصمة في أمم إفريقيا، بعد غياب دام 39 عامًا منذ آخر مشاركة عام 1978، عندما بلغ المنتخب الأوغندي النهائي لأول مرة، وخسر أمام منتخب غانا وهو نفس المنافس الذي سيواجهه في افتتاح منافسات المجموعة الرابعة.

 

والتقى الفريقان في افتتاح مباريات المجموعة الخامسة، ضمن منافسات تصفيات كاس العالم 2018، وانتهت المباراة بتعادل السلبي دون أهداف بملعب "تامالي"، لذلك سيحاول المنتخب الغاني تفادي البداية المتعثرة كي يحافظ على فرصته في التأهل للدور الثاني (دور الثمانية) بالبطولة الحالية، خاصة أن الفريق تنتظره في المباراتين التاليتين اختبارات أكثر صعوبة أمام منتخبي مالي ومصر.

 

أندريه أيو والبحث عن تحقيق اللقب الغائب

يعد أندريه آيو، مهاجم فريق وست هام الإنجليزي، وابن أسطورة كرة القدم الغانية عبيدي بيليه، أبرز نجوم الفريق الغاني، ويحلم أيو في الفوز باللقب الإفريقي الأول، الغائب عن منتخب البلاك ستارز منذ 35 عامًا منذ أمم إفريقيا في ليبيا 1982. حيث قاد عبيدي بيلة منتخب غانا لحصد أخر لقب لكأس أمم إفريقيا عام 1982 على حساب ليبيا البلد المستضيف بركلات الترجيح، ورغم أن أيو كان قريبًا في مناسبتين من تحقيق المجد الإفريقي، إلا أحلامة تبخرت أمام الفراعتة في 2010، وأمام أفيال كوت ديفوار 2015، لذلك يسعى أيو في قيادة غانا نحو اللقب الخامس خلال المشاركة في أمم أفريقيا على أرض الجابون 2017.

 

أيو لعب مع منتخب غانا 66 مباراة دولية، أحرز 11 هدف، ومثل غانا في نهائيات كاس العالم 2010 و2014، وقاد منتخب غانا للشباب للفوز بكأس العالم للشباب عام 2009.

 

وقال أيو: "ندخل دائرة المنافسة في كل نسخة منذ 2008، لكن لم نتوج باللقب منذ 35 عامًا".. وأضاف: "خسارة نهائي آخر نسخة من البطولة بركلات الترجيح كان أمرًا مفجعا"، بعدما تفوقت عليها ساحل العاج (9-8) عقب التعادل بدون أهداف في نسخة 2015 بغينيا الاستوائية.

 

أساموه جيان و دينيس أونيانجو

سيكون هنالك مواجهة خاصة بين هداف منتخب غانا اساموه جيان الحارس الأوغندي دينيس أونيانجو.

جيان الذي أحرز 48 هدف في 97 مباراة دولية مع منتخب النجوم السوداء، سيسعى للتسجيل في شباك الحارس دينس أونيانجو، بعد أن فشل في فعل ذلك خلال مباريات تصفيات كأس العالم منذ 3 أشهر في أفضل حارس في إفريقيا عام 2016.

دينيس أونيانجو "29 عامًا" الذي اختير مؤخرًا كأفضل لاعب داخل القارة السمراء خلال حفل جوائز "الكاف"، وكذلك أفضل لاعب في أوغندا خلال 2016، بعدما قاد فريقه صن داونز الجنوب إفريقي، للتتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا، كما أنه قاد منتخب بلاده بنجاح في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم بالجابون.

 

أفرام جرانت و ميلوتين سريدوجيفيتش

يتطلع الإسرائيلي أفرام جرانت المدير الفني لمنتخب غانا، من خلال مباراة الغد، إلى استعادة الثقة بالنفس من ناحية وثقة الجماهير بالفريق من ناحية أخرى.

جرانت الذي قاد منتخب غانا برازيل إفريقيا إلي التأهل لنهائي أمم إفريقيا 2015 أمام كوت ديفوار، وخسر بركلات الترجيح، يتعرض لانتقادات لاذعة من الإعلام الغاني بعد البداية السيئة في تصفيات كأس العالم، وجمع نقطة واحدة من مباراتين، قد تكون بطولة أمم إفريقيا الفرصة الإخيرة لجرانت أذا أراد البقاء في منصبه.

من جهة أخرى، يتطلع ميلوتين سريدوجيفيتش إلى إحراز النقاط الثلاث في مباراة الغد لتقديم عودة قوية إلى النهائيات، بعد آخر ظهور للمنتخب الأوغندي عام 1978.
ويسعى سريدوجيفتش إلى إثبات أن تأهل منتخي أوغندا إلى أمم إفريقيا لم يكن بمحض الصدفة، بل عن جدارة واستحقاق، لذلك سيسعى إلى تخطى دور المجموعات والوصول إلى دور الـ8.

وكان سريدوجيفيتش قد درب منتخب روندا في عام 2011 وفضل في التأهل إلى أمم إفريقيا 2012.