تعهد المسؤولون في باكستان بمطاردة واعتقال العقول المدبرة لهجوم دموي على مسجد بمدينة بيشاور أمس، والذي تبنته جماعة تابعة لـ"داعش" حيث أسفر الهجوم عن مقتل 57 شخصا وإصابة قرابة 200.
وقال وزير الإعلام الباكستاني فؤاد تشودري، في بيان إنه "تم تشكيل ثلاث فرق تحقيق لدراسة الأدلة الجنائية ولقطات كاميرات المراقبة لتعقب منظمي الهجوم".
وفي لقطات كاميرات المراقبة التي شاهدتها وكالة "أسوشيتد برس"، أخفى المهاجم الوحيد قنبلته تحت وشاح أسود كبير".
وأظهرت اللقطات أن المفجر كان يتحرك بسرعة في شارع ضيق باتجاه مدخل المسجد. وأطلق النار على الشرطة التي تحمي المسجد قبل دخوله.
وقال تنظيم "داعش" في بيان إن "الانتحاري الوحيد من أفغانستان المجاورة" وأضاف أنه "أطلق النار على شرطيين كانا يحرسان المسجد الشيعي في مدينة بيشاور شمال غرب البلاد قبل دخوله وتفجير عبوته".
ووقع الهجوم بينما المسلمون يصلون صلاة الجمعة.
وفي وقت متأخر من ليلة الجمعة وفجر السبت، دفن باكستانيون موتاهم وسط إجراءات أمنية مشددة. وأجرت الشرطة عمليات تفتيش جسدية للمشيعين الذين تم تفتيشهم بعد ذلك مرة أخرى من قبل الأمن الذي وفرته الطائفة الشيعية في باكستان.