أعربت المخرجة البوركينية أبولين تراوري، التي تم تكريمها أمس، في حفل افتتاح الدورة الـ11 من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، عن حبها لـ السينما المصرية، التي تهتم بتسليط الضوء على المرأة وإعطائها الاهتمام الكامل.
وقالت «تراوري»، خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد اليوم بحضور سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، إن المرأة بشكل عام تناضل من أجل الحياة، ولابد أن يتم مناقشة أمورها في أعمالنا السينمائية، مشيرة إلى أن فيلمها الشهير «الحدود»، يناقش فكرة العبور بين دول غرب أفريقيا والفساد المنتشر في حدود تلك الدول والمعاناة التي تمر بها سيدات تلك المنطقة.
وأضافت المخرجة البوركينية: «لدي طريقة خاصة في عملي، فلابد أن أجري مئات البروفات قبل بدء أي عمل جديد، دوما ما أحفز كل المشاركين معي، حتى تكون تجربة رائعة لا تنسى مطلقًا، مثل ماحدث في تعاوني مع الفنان العالمي جيمي جان».
وعن فيلم "ثمن الحرية" وهل شاهدته أم لا، قالت إنها لم تشاهد الفيلم لكنها سمعت عنه كثيرًا، أما عن انطباعها عن السينما المصرية، أكدت حبها الشديد للسينما المصرية وتعرفها جيدا، وأنها في كل عام "بالفيسباكو" تعرض أفلام مصرية وتحرص عَلِي مشاهدتها، ودائما ماتعرف الأفلام المصرية من بطلات الأفلام لإنها تهتم بقضايا المرأة، ودائما ما تسعى لمعرفة كيف تكون المرأة في السينما المصرية.
وعن علاقتها بالنجم العالمي "جيمي جان لوي" وتعاونها معه، قالت إنها في بداية معرفتها به كانت تعرفه بشكل سطحي، وإنها طلبت منه في أحد المهرجانات العمل معها ووافق، لكن التعاون لم يتم إلا بعد مرور أربعة سنوات، وكانت قلقة جدا من أجره لإنه نجم عالمي، لكنه فاجئها بالموافقة بأجر قليل، وقامت وقتها بعمل بروفات مكثفة لأبطال الفيلم المبتدئين وكانت تحمسهم دائما بأن البطل سيكون جيمي جان لوي، فكانوا يبذلون قصارى جهدهم وبالفعل انبهر جيمي حينما بدأ التصوير معهم، وكان هذا بفضل البروفات المكثفة التي تحرص عليها دائما في كل أعمالها.
وبسؤالها عن أهم القضايا التي تناقشها أبولين عن المرأة، وهل يوجد في بوركينا فاسو مايطلق عليها بسينما المرأة، أجابت أنها لا تركز عَلِي قضية معينة للمرأة، لكنها تهتم بوضعية المرأة في المجتمع وتتحدث عن نقاط ضعفها وقوتها وكيف تحارب وتناضل في مجتمعها، وأشارت أبولين إلى أن فيلمها الأخير كان يناقش فكرة المساواة بين الولد والبنت، من خلال أب وابنته الصغيرة التي تحاول أن تثبت لوالدها أن البنت لا تقل أهمية عن الولد، وأكدت أنهم في بوركينا فاسو يعانون من هذه الفكره التي وجدتها أيضا في معظم المجتمعات العربية، يفضلون إنجاب الذكور عن الإناث.
وفي فيلمها "الحدود" ركزت من خلاله على مشكلات السيدات البائعات المتجولات في منطقة غرب أفريقيا التي يوجد بها قانون ينص على حرية العبور، وكيف تعاني هؤلاء السيدات من فساد المسؤولين الواقفين على الحدود، ومن خلال هذا الفيلم أظهرت أبولين كفاح المرأة ومعاناتها.
وأشارت إلى أنه لا يوجد عندهم ما يسمى بصناعة سينما المرأة لكن عندهم أفلام تناقش هموم المرأة، وأنه مازال عندهم نقص في صناعة السينما عموما.
وعن اختيارها كسفيرة للمتاحف في بلدها، وهل وجدت أفكارًا جديدة باعتبارها في أهم منطقة أثرية بمصر وكيفية استفادتها بأفكار جديدة من مصر، أوضحت أبولين أنها لم تستطع الزيارة الماضية أن تزور متاحف الأقصر، بسبب جائحة كورونا المفاجئة وتتمنى أن تجد الوقت المناسب هذه المرة لزيارة المتاحف الأثرية بمدينة الأقصر.
وكان رئيس المهرجان، طرح مبادرة أن يتم عمل قاعة في كل دولة من دول أفريقيا يتم عرض الأفلام الأفريقية بها، وهي مترجمة وبالتالي سيستطيع الجميع مشاهدة هذه الأفلام، وثمنت أبولين مبادرة السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان، قائلة إنها مبادرة رائعة وتتمنى أن تتحقق في أقرب وقت.