الأربعاء 26 يونيو 2024

نجمة من زمن الفن الجميل

6-7-2017 | 21:53

بقلم -محمد المكاوى

أحببناها ونحن نشاهدها في «صغيرة علي الحب» بل وغنينا معها:

بكرة ياقلبي تكبر والحب هاتفهمه

من غير كلام عنيه هاتشوفها بترسمه

ورددنا معها وهي تغني لحسين فهمي فى «خللي بالك من زوزو»

ىا....يا... ياواد ياتقيل

والآن يغنى معها أبناؤنا وبناتنا:

البنات.. البنات.. ألطف الكائنات

هي أحيانا «حلوة وشقية» وأحياناً أخري «فتاة الاستعراض» ولكثيرين «الحب الذي كان» لكنها تبقي دائما «أميرة حبى أنا» باعتبارها واحدة من نجمات زمن الفن الجميل وإليها نهدي هذا العدد بمناسبة مرور 16 عاما علي رحيلها تعبيراً منا عن تقديرنا وحبنا وعشقنا للنجمة الكبيرة سعاد حسني بطلة عشرات الأفلام علي مدي ثلاثين عاما ملأت فيها دنيانا حباً وأملا وبهجة إلي أن غابت فجأة عن حياتنا إثر حادث أليم لتنتهي حياتها نهاية مفجعة ويبقي ما قدمت لنا من أفلام وأغنيات يؤكد أننا عشنا أجمل سنوات العمر مع أجمل وجه عرفته السينما العربية.. جعلتنا نري أن «الدنيا ربيع والجو بديع» والحياة كلها لونها «بمبي».

ولأن يوم رحيلها هو يوم ميلاد نجم الغناء الراحل العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ وكأنما أراد القدر أن يربط الموت بينهما إلي الأبد كما جمعت بينهما الحياة في قصة حب استمرت 6 سنوات وهو أيضا ما أكدته أختها السيدة جنجاه في كتابها «سعاد حسني .. الجريمة الكاملة».

وفى هذا العدد وثيقة تاريخية نادرة نشرتها إحدي المجلات العربية في مايو عام 1964 لواحدة من حفلات العندليب وهو يغني أغنية «أحبك» لأول مرة وقبل تصويرها ضمن أحداث فيلم «معبودة الجماهير» وهو الحفل الذي كانت سعاد حسني حاضرة فيه وتجلس في الصف الأول بين المدعوين وحملت هذه الوثيقة عنوان «دقات قلب العندليب» تؤكد لسعاد حسني أحبك ... أحبك ... أحبك.

ويحمل أيضا العدد مجموعة من المقالات بأقلام كبار النقاد والفنانين، د. رانيا يحيي والموسيقار الموجي الصغير والشاعر الكبير مجدي نجيب والسيناريست عاطف بشاي وفصلا من كتاب «أشهر مائة فى الغناء العربي» للكاتب الصحفي الراحل والناقد محمد سعيد يتحدث فيه عن السندريللا بعنوان «ممثلة تجيد توظيف صوتها».

إلي جانب عدد من الموضوعات المثيرة عن بعض أسرار حياتها حاول فيها الزميل «أحمد سعيد» الوصول إلي الحقيقة، كما عثر الزميل «محمد سعد» وهو ينقب في ألبوم ذكرياتها على مجموعة رائعة ونادرة من الصور.

لقد حاولنا أن نتذكر هذه النجمة البديعة صاحبة الموهبة الكبيرة والتاريخ الفني الجميل حيث غابت صاحبته عن الحياة لكنها تظل بفنها أسيرة القلوب أعواما وأعواما... لتبقي دائما السندريللا سعاد حسني .. نجمة من زمن الفن الجميل.