السبت 18 مايو 2024

الإمارات تحتفي بـ«طه حسين» لاختياره الشخصية المحورية لـ«أبوظبي للكتاب 2022»

طه حسين

ثقافة6-3-2022 | 16:45

بيمن خليل

نظم مجلس شما بنت محمد للفكر والمعرفة، بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية، ضمن برنامج «بصيرة العقل»، ندوة ثقافية بعنوان «طه حسين، وجوه متعددة للعقل»، احتفاءً باختيار الدكتور طه حسين عميد الأدب العربي، شخصية رئيسية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2022، وذلك بحضور ومشاركة الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، التي قدمت مشاركة بعنوان «تجربتي مع طه حسين».

وشارك في الندوة التي أدارها الكاتب وليد علاء الدين، كل من الدكتورة سهير المصادفة بموضوع «تأثير طه حسين في نهضة الرواية العربية -الأيام- نموذجًا»، والدكتور حسين حمودة الذي ناقش «معارك طه حسين الفكرية - قضايا عابرة للزمن»، والدكتورة هويدا صالح متحدثة عن «طه حسين بين نقد التراث والانتصار له».

وأضافت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد: «ذلك الفتى الصغير طه حسين، لم يدرك عند اللحظة التي أظلمت فيها عيناه تحت وطأة الخرافة، بأن تلك الظلمة هي بوابة النور التي غمرت بصيرته بالفكر والمعرفة والعلم وقبلها بالشغف والإرادة»، مشيرة إلى أن طه حسين واحد من المفكرين والأدباء العرب الذين أثاروا الجدل والصراع الفكري حتى اليوم، بفكره الحي بين صفحات كتبه التي تركت أثرًا واضحًا بالثقافة العربية والثقافة الإنسانية.

وتحدثت عن تجربتها الخاصة مع عميد الأدب العربي قائلة: «حين بدأت خطواتي الأولى في عالم القراءة والمعرفة، مدفوعة بشغف التعرف على العالم، التقيت مع فكر طه حسين في ذاك الوقت، حيث تشبعت ببعض أفكاره.. وحين كنت أقوم بالإعداد لرسالة الدكتوراه اطلعت على دراسة طه حسين لفكر ابن خلدون، وكنت مدفوعة بشغف المعرفة المتراكم بعقلي، فوجدت في نقد طه حسين لمقدمة ابن خلدون رحلة فكرية عميقة حمستني على التعمق بفكر طه حسين، فالتقيت مع أهم ما كتب، كتاب (في الشعر الجاهلي)».

وقدم ضيوف الندوة حوارًا فكريًا رصينًا بطرحهم حول سيرته الحافلة ومعاركه ومحنته التي كانت سببًا لصبره وقوته، ودوره في إعادة النظر للتراث بعين النقد العقلاني، مؤكدين أن الدكتور طه حسين سيظل علامة بارزة ونبعًا متجددًا لكل الدارسين عبر الأجيال.

كما أكدوا أن طه حسين ليس كاتبًا أو باحثًا فحسب، وإنما هو صاحب طريق تنويري حمل مشعله ليفتح طرقًا جديدة أمام الفكر والأدب العربي والثقافة، ونجح في بلورة الطاقة المرتبطة بالفضول والرغبة في التعلم التي لا تعرف لها حدود، فقد كان دائم القراءة والاطلاع ونهما للمعرفة والعلم.

الاكثر قراءة