الإثنين 20 مايو 2024

محمود الفخراني: الكلمة المنضبطة لُغويًّا ونَحويًّا تؤتي ثمرتها في قلوب المستمعين

محمود الفخراني مساعد وزير الأوقاف لشئون الامتحانات والتدريب

دين ودنيا6-3-2022 | 23:32

نعمات مدحت

 انطلقت اليوم الأحد فعاليات اليوم الثاني لدورة المكون الشرعي واللغوي بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات بمدينة السادس من أكتوبر، وذلك فى إطار جهود وزارة الأوقاف المصرية في تدريب وتثقيف الأئمة والواعظات.


وألقى المحاضرة الأولى الدكتور أحمد شكم الأستاذ المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة ، بعنوان: قراءة في كتاب "من أسرار البيان القرآني" ، والتي أكد فيها أن البلاغة هي أرقى علوم اللغة وأشرفها ، وبها يُعلم غثُّ الكلام من سمينه.

 وأضاف أن علماءنا قد أجادوا في تصنيف وترتيب علومها، فوضعوها على ثلاثة علوم مرتبة ترتيبًا تصاعديًّا بحسب صياغة الجملة ، وسبك المعنى ، وجودة الأداء ، وهذه العلوم هي: علم المعاني لصياغة الجملة ، وعلم البيان لسبك المعنى ، وعلم البديع لجودة الأداء.

وأوضح أهمية هذا الكتاب وتكمنه في كونه متعلقٌ بعلمٍ هو من أهمِّ العلوم في الكشف عن وجوه إعجاز القرآن الكريم وهو علم البلاغة ، مؤكدًا أن كتاب "من أسرار البيان القرآني" لبنة هامة في صرح الدراسات القرآنية، حيث إن الدراية بعلوم اللغة العربية عامة وعلم البلاغة خاصة شيء ضروري في معرفة جمال القرآن الكريم وجوانب إعجازه، كما أنه لا ينبغي لأي أحد أن يزعم تفسير القرآن الكريم دون معرفة كافية بعلم البلاغة وغيره من علوم العربية ، ومن هنا فإن الجهل بأوجه البلاغة والبيان يؤدي إلى التطرف في فهم تعاليم القرآن الكريم. 


 وأكد أن القرآن الكريم في أعلى درجات الفصاحة والبلاغة والبيان ، وقد تحدى العرب ببلاغته وفصاحته, ولم يستطع أحد من الأدباء والبلغاء قديمًا ولا حديثًا أن يعارض البلاغة القرآنية , وأن من حاول ذلك لم يكد يبدأ حتى انتهى إلى تكسير قلمه وتمزيق صحفه لما وجد من أسرار البلاغة والفصاحة القرآنية ، وهو ما يؤكد قول الله (عز وجل) : "قُلْ لئِن اجْتَمَعَتِ الإنْسُ والجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا القُرْآنِ لا يَأتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُم لِبَعْضٍ ظَهِيرًا.


وخلال المحاضرة الثاني التي ألقاها الدكتور محمود الفخراني مساعد وزير الأوقاف لشئون الامتحانات والتدريب بعنوان: "أساسيَّات علم النحو"، أكد أن تعلم اللغة العربية بالقدر المعين على فهم القرآن الكريم والسنة النبوية واجب شرعًا، وأن النطق الصحيح ضروري لصحة كثير من العبادات كالشهادتين والأذان والصلاة، ولذلك فإن التمكن في اللغة العربية من ضروريات الدعوة إلى الله (عز وجل) ، حيث إن الكلمة المنضبطة لُغَويًّا ونحويًّا تؤتي ثمارها المرجوة في قلوب المستمعين.


 وأشار إلى أن الإلقاء يختلف من شخص لآخر طبقًا لملكاته اللغوية ، وأن اللحن في قواعد اللغة العربية قد يؤدي إلى الخطأ في العقيدة ، ولذلك أُثِرَ عن سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه أنه قال : "تعلموا العربية فإنها من دينكم" ، وبَيَّنَ سيادته أن متعة اللغة تكمن في توظيفها التوظيف الصحيح وقال سيدنا أبو بكر الصديق  رضي الله عنه:  "لأن أقرأ فأسقط خير من أن أقرأ.