الأحد 24 نوفمبر 2024

نجاحات.. وإخفاقات!

  • 7-7-2017 | 00:35

طباعة

بقلم –  سكينة السادات

الكثير من إنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسى لم يشعر بها الشعب، وهذه خيبة قوية من الإعلام المصرى بكل أسف، فلولا أننى ذهبت إلى الساحل الشمالى عن طريق الضبعة الجديد ما كنت رأيت ما أسعدنى وأثلج صدرى وإليك البيان!!

> قال السائق.. سوف نذهب اليوم إلى الساحل الشمالى من الطريق الجديد..طريق الضبعة.

قلت له: طريق جديد إيه؟ أرجوك لا تفسد علينا إجازة العيد ونتوه ونضيع الوقت بدون مبرر!! خلينا فى الطريق الذى نعرفه!

قال السائق: على مسئوليتى.. سوف نوفر الوقت والجهد وسوف تشكروننى!!

 

• ومن مدينة المهندسين عبر كوبرى مايو سرنا حتى مدينة أكتوبر، ووصلنا إلى ميدان جهينة ودخلنا إلى طريق جديد «فعلا مثل الحرير» لم نقابل مطبا واحدا ولم ندخل شمالا أو جنوبا.. دوغرى دوغرى، وبعد حوالى الساعتين ونصف الساعة والسيارة تسير فى أمان بدون اهتزازات ولا مطبات وكأننا نجلس فى مقعد مريح فى البيت، وصلنا إلى لافتة تشير إلى مدخل مدينة العلمين.

• كانت الرحلة مبهرة وبسيطة ولطيفة جدا، ولكن الأمر لم يسلم من بعض الذعر والخوف؟

• ماذا لو تعطلت السيارة لأى سبب أو انفجرت إحدى عجلاتها؟

• ليس هناك أى مخلوق فى الطريق ولا محطة بنزين ولا محطة إصلاح كاوتشوك مثلا ولا كشك به مرطبات أو باكو بسكويت.. لا شىء مطلقا سوى صحراء جرداء يتخلل بعض البقاع القليلة بها القليل من المزروعات التى جفت بتأثير الحرارة الشديدة وانعدام تزويدها بالماء.. هكذا استنتجت!

• إن إنجاز طريق طويل بهذه النعومة والجمال شىء يستحق أن تشيد به الصحافة والإعلام ولكن؟.. وآه من لكن هذه؟ لو أننا وأثناء إقامة الطريق فكرنا فى أمر الخدمات حتى ولو أكشاك تليفونات أو نجدة لأصبح الأمر معجزة رائعة!!

• نحن شطار جدا فى الكلام وبس! نسأل عن المستثمرين المصريين ورجال الأعمال بحماس وإصرار ثم نسكت وننسى الموضوع وخلاص؟ أين رجال الأعمال من إعمار ذلك الطريق العظيم الذى لم يأخذ حقه فى الدعاية والإعلان؟

• لماذا لم يتطوع أحد منهم لإنشاء محطتى بنزين وخدمات؟ وآخر لعمل أكشاك تليفونات نجدة؟ أين أنتم يا مصريون يا من تقولون إنكم تحبون مصر وتحبون كل جديد وجميل فيها؟ واللا هو كلام حلو وبس؟

• دخلنا طريق العلمين وشاهدت أول مخلوق بشرى وهو جندى من الجيش المصرى المحترم سمح لنا بالمرور وتنفست الصعداء وبعد عدة كيلو مترات شاهدت مبانى مدينة العلمين القديمة والمحلات ومحطات البنزين والعمار كله!!

• وبعد دقائق وصلنا إلى الساحل الجميل دون إرهاق أو ملل أو عطلة ولم تقابلنا سوى محطة تحصيل رسوم واحدة فى أول طريق الضبعة وهذا هو اسمه دفعنا فيها عشرة جنيهات فقط، بينما عليك أن تدفع فى الطريق الصحراوى عشرة جنيهات فى الأول وعشرة جنيهات أخرى عند أول طريق العلمين وهو الموصل بين الطريق الصحراوى والساحل يعنى طريق الضبعة يوفر لك عشرة جنيهات!

• آخر كلام عندى حول طريق الضبعة الرائع هو إننى أقول تسلم أيادى الهيئة الهندسية لجيشنا الباسل المحترم وأنه يتوجب فورًا - وبأمر الرئيس السيسى وليس غيره - إعمار جانبى الطريق وسوف يستفيد الجميع؟!!

• وأضيف.. لولا مرورى فى هذا الطريق لما اكتشفت هذا الإنجاز الرائع الذى لم يأخذ حقه إعلاميا!! بس خلاص.

• بعد العيد التليفزيون المصرى فضائى وأرضى مفلس تماما!! المسرحيات حفظناها عن ظهر قلب تعرض كل مناسبة وخلاص بقى أصبحت مملة والأفلام القديمة هى هى ولا شىء جديد وحتى ليس هناك شىء مهم سوى احتفالات ٣٠ يونيو التى لم يبرزها التليفزيون مطلقا، وكان يجب الاستعداد للعيد الرابع لثورة ٣٠ يونيو التى حررتنا من حكم المرشد وضياع هوية مصرنا العزيزة ولكن كان كل شىء باهتا شاحبا؟!

• لامنى بعض قرائى لأننى أشدت بتمثيل صابرين فى دور زينب الغزالى فى مسلسل (الجماعة٢) ودور عبدالعزيز مخيون فى دور المرشد حسن الهضيبى ولم أذكر الدور العظيم الذى قام به الممثل محمد فهيم الذى يعتبر اكتشافا مهما فى دور سيد قطب وفعلا اعتبر فهيم اكتشافا نادرًا!!

• كل شىء فى الساحل الشمالى غالى نار! الأسعار مضروبة فى اثنين وثلاثة عن أسعار القاهرة والتجار يفتحون محالهم بعد صلاة الظهر والزحام على أشده طوال أيام العيد ولكن أهل مصر العظام يحتفلون بحياتهم ولا يبخلون على أنفسهم بشىء ويستمتعون بكل صغيرة وكبيرة فى مصر الحبيبة الجميلة!

• لكن يجب أن أقول إنه ما كان يجب أن تزيد أسعار المحروقات يوم عيد ٣٠ يونيو بالذات.. لا أحد يفكر فى نفسية هذا الشعب ولا مشاعره طيب خلوها بعد عيد ٣٠ يونيو بيومين أو ثلاثة.. عيب كده؟

• قالت صديقتى وهى أم العروسة التى نقول عنها فى الفلاحين الذين أعتبر نفسى واحدة منهم (أم العروسة فاضية ومشبوكة) أى أنها مشغولة وملبوخة لكثرة ما يطلب منها لزواج ابنتها.. المهم!

• المهم.. قالت صديقتى: أهم شىء أن نشترى فستان الزفاف لابنتى فهو فستان العمر ترتديه العروس فى ليلة العمر، لأن من الصعب وجود خياطة هذه الأيام تجيد صنع السواريهات وملابس الزفاف!

• قلت لها: لدينا مصممو أزياء عالميون مثل هانى البحيرى نفسه وسوف يعطيك تخفيضا جيدا عندما أوصيه عليك؟!

• نظرت إلى صديقتى من فوق لتحت وقالت:

وهل ممكن أن أكون نسيت هذا الموضوع؟ وتنهدت وقالت.. للأسف.. أقل فستان زفاف عند هانى البحيرى بخمسين ألف جنيه!!

غمغمت.. خمسين ألف؟ الظاهر إننا أصبحنا نعيش فى زمن آخر غير الزمن الذى تعودنا عليه لأن الفلوس أصبحت بلا قيمة!! ما رأى هانى البحيرى؟

• مازالت المجمعات الاستهلاكية لا تعطى أصحاب بطاقات التموين اللحم والدواجن على البطاقة ما رأى الوزير على المصيلحى؟ هل ننفخ فى قربة مخرومة أم ماذا؟ كلاكيت مائة مرة!

ملحوظة أخيرة كل ممثلات المسلسلات أصبحن ذوات شعر طويل مجعد وكل الرجال بذقن طويلة وشنب كثيف والكل شبه بعضه ولم أميز منهن سوى الممثلتين الشابتين هنا الزاهد وحورية فرغلى.

 

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة