سلط كبار كتاب الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المحلي.
في صحيفة «الجمهورية»، قال الكاتب عبد الرازق توفيق رئيس التحرير إن العالم يواجه تحديات قاسية من رحى كورونا وتأثيراتها، إلى أتون الأزمة الروسية-الأوكرانية، والتي كان لها تداعيات خطيرة على الدول والشعوب، خاصة الظروف الاقتصادية التي ألقت بظلالها على الجميع من زيادة أسعار الطاقة بعد وصول سعر برميل البترول إلى أرقام فاقت الضعف قبل الأزمة، والتضخم الذي سببته الجائحة وهو ما يتطلب حملا ثقيلا، وميزانيات ضخمة إضافية حتى لا يشعر المواطن بالمعاناة أو النقص أو العجز.
وأضاف توفيق -في مقاله بعنوان «الدولة والمواطن.. وعبور الصعب»- أنه كما تتحمل الدولة مسئولياتها، فالمواطن أيضا مطالب بالمشاركة بالوعي والترشيد وإعادة النظر في الثقافة الاستهلاكية، وتجنب الهدر وتغيير النمط المعيشي بحيث لا يشعر بتداعيات الأزمة والتركيز على الأساسيات، مشيرا إلى وجوب التعاون والوعي بشأن ما تتحمله موازنة الدولة في سبيل ذلك من تكلفة، وأن نعي أن في هذه الفترات تكثر الشائعات والأكاذيب ممن ينتظرون إلحاق الضرر بنا من أعداء هذا الوطن، لافتا إلى أنه لكي نعبر الصعاب مطلوب أن نكون واحدا بوعي وإدراك وفهم.
وأشار توفيق إلى أننا نستطيع أن نوفر الكثير ونتجنب الكثير من الأزمات والمعاناة، فبالعقل والتوازن والترشيد وعلم الأولويات تمضي الأمور طبيعية، وأيضًا إذا أمتلك كل من يبيع ويتاجر في سلعة الضمير الحي واليقظ سوف نربح الكثير والكثير، لكن الحقيقة الثابتة أن الدولة تفعل ما في وسعها حتى لا نشعر بأي أزمة أو نقص وتفوقت على الجميع في استباق الأحداث والأزمات ووفرت كل شيء بدون عجز أو نقص في كل الاحتياجات، لكن الكرة في ملعبنا، فيمكننا أن نعبر الأزمات إذا ما أحسنا التعامل والتفكير، معربًا عن تمنيه أن نتخلص من عادة التخزين غير المبرر ونحصل على احتياجاتنا ولا داعي للقلق فلدينا دولة تعمل حساب كل صغيرة وكبيرة، وتجيد قراءة المستقبل وتقدير الموقف واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم حدوث أي مشكلة والحقيقة هذه عقيدة «مصر - السيسي».
وتابع توفيق أنه يبقى أمر مهم في الأزمات والمشاكل الدولية والعالمية تنشط الشائعات والأكاذيب ومحاولات بث الفتنة والوقيعة، لذلك علينا أن ننتبه ونعي وندرك أن هناك أهدافا خبيثة يعمل على تحقيقها أعداء مصر ومن أهم وأقذر أدواتهم منابر الإخوان المجرمين التي تفتقد لأدنى معايير الشرف والعفو.
وفي صحيفة (الأخبار)، سلط الكاتب محمد بركات الضوء على أن العديد من الطائرات المصرية قامت خلال الأيام القليلة الماضية، ولا تزال تقوم الآن برحلات خاصة لنقل المواطنين والرعايا المصريين، الذين كانوا موجودين في أوكرانيا، في ظل الحرب والقتال المشتعل هناك، لإعادتهم إلى أرض الوطن.
وأوضح بركات -في مقاله بعنوان (إعادة المصريين للوطن)- أننا كلنا تابعنا هذا العمل الذي قامت وتقوم به الدولة المصرية، ولا تزال تقوم به بكل الهدوء والدقة، بالتنسيق مع الدول المحيطة والمجاورة لأوكرانيا، مثل بولندا ورومانيا وسلوفاكيا وبيلاروسيا وغيرها.
وقال بركات: "ونحن في متابعتنا لما جرى ويجري، نشعر جميعا بالفخر والاعتزاز، لما قامت وتقوم به الدولة المصرية تجاه أبنائها، بوصفه إعلاء لقدر وقيمة مصر والمصريين بين دول العالم، وتأكيدا واضحا على حرص الدولة وكل المسئولين بها، على توفير أكبر قدر من الحماية والدعم والرعاية لكل ابن من أبنائها، في أي مكان في العالم ووسط كل الظروف".
وأكد بركات أن "ما جرى ويجري هو بالفعل عمل محترم وجدير بكل الاحترام والتقدير منا جميعا، للدولة والحكومة التي وضعت كل إمكانياتها، ووظفت كل طاقتها واتصالاتها الوثيقة بكل دول العالم لخدمة المواطن المصري وإعادته سالما إلى الوطن، في ظل الظروف والأوضاع المضطربة والاستثنائية المحيطة بأوكرانيا نتيجة الحرب والقتال".
وأضاف بركات أن "في ذلك علينا أن ندرك ونقدر الجهد الكبير الذي بذلته كل المؤسسات في الدولة، لإنجاز هذا العمل الكبير بوصفه مهمة وطنية واجبة الأداء تجاه أبنائها الموجودين خارج الوطن، إذا ما ألم بهم أي سوء أو مكروه أو تعرضوا لما يمكن أن يهدد حياتهم بأي صورة من الصور".
وتابع بركات أن كل ما جرى ويجري من عمل رائع في هذا الإطار، جاء نتيجة لوضوح الرؤية لدى كل المسئولين في الدولة المصرية، بأن مهمتهم الأساسية هي خدمة ورعاية الشعب وحماية كل مواطن مصري.
وشدد بركات على أن ذلك لا يمنعنا من تسجيل تحية خاصة للجهد الكبير الذي قامت به وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم بالغة النشاط، بالتنسيق مع وزارة الخارجية وسفارات مصر في الدول المحيطة بأوكرانيا، الذين واصلوا العمل ليل نهار لخدمة مواطنينا وتسهيل عودتهم إلى أرض الوطن.
وفي صحيفة (الأهرام)، قال الكاتب عبد المحسن سلامة رئيس مجلس الإدارة إنه بهدوء وتواضع، نجح الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة في ثورته الهادئة بهذا القطاع الحيوي والحساس.
وأوضح سلامة -في مقاله بعنوان (الثورة الهادئة)- أن القطاع شهد طفرة غير مسبوقة بدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأصبحت مصر جاهزة لاستضافة مختلف البطولات القارية والدولية، وخلال الفترة من 2018 حتى عام 2021، نجحت مصر في استضافة 141 بطولة قارية وعالمية، رغم جائحة «كورونا» التي هبطت على العالم، وأربكت الحسابات والتقديرات.
وأشار سلامة إلى أنه رغم تلك الجائحة، انفردت مصر باستضافة بطولة العالم لكرة اليد، التي تم تنظيمها في يناير 2021 بمشاركة 32 دولة لأول مرة في تاريخ البطولة، وكانت هي بداية عودة البطولات الرياضية العالمية، بعد توقف طويل، نتيجة الخوف من الجائحة وتداعياتها.
وأضاف سلامة أن نجاح مصر في إقامة البطولة، واتخاذها الإجراءات الصحية والاحترازية اللازمة، شجع الآخرين على أن يسيروا على دربها، ليبدأ دوران عجلة النشاط الرياضي العالمي من جديد.
ولفت سلامة إلى أن اهتمام وزارة الشباب والرياضة لم يقتصر على الأحداث العالمية فقط، لكنه امتد إلى فكرة عبقرية لتطوير أندية المحافظات، وتحويلها إلى أندية اجتماعية ورياضية متميزة، لخدمة الأهالي في كل محافظات الجمهورية، في إطار من الشراكة مع القطاع الخاص، لتتحول هذه الأندية إلى متنفس للأسرة المصرية بأسعار ملائمة، بعيدا عن الأسعار «الجنونية» التي تشهدها الأندية الكبرى هذه الأيام.
وتابع سلامة أن مصر أصبحت تمتلك واحدة من أكبر المنشآت الرياضية على مستوى العالم، وهي «مدينة مصر للألعاب الأوليمبية»، مما يؤهلها لتنظيم المنافسات الرياضية العالمية.
وأكد سلامة أن هذا جهد هائل وعظيم، يقوم به الوزير أشرف صبحي بهدوء، وبعيدا عن الضجيج، وهو ما يشبه «الثورة الهادئة» في هذا القطاع الحيوي.