أثار رجل بريطاني جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن قام بعرض مشكلته التي تتعلق بحضوره جنازة والده الذي لم يتواصل معه منذ أكثر من ثلاثون عامًا وحتى أنه علم بوفاته وموعد الجنازة بالصدفة.

 وبدأت القصة عندما علم روبرت ميج بوفاة والده عن طريق موقع فيس بوك بالصدفة حيث يوجد بينهم أصدقاء مشتركين كتبوا ذلك وقد فكر في تخطى حضور جنازته ولكن حيرته جعلته يطرح تساؤل عبر صفحته عبر مواقع التواصل الاجتماعى عن مدى وجوب حضوره الجنازه أم يتخطاها وكأن شيئًا لم يكن وقد انقسمت الآراء حيث يزعم البعض أنه "سوف يندم على ذلك لبقية حياته" لكن البعض الآخر يحثه على عدم الذهاب لأنه لا يوجد اتصال عاطفي بينهم ونصحه بعض المعلقين بالبقاء في المنزل وتوديع والده بطريقته الخاصة، بينما جادل آخرون بأنه قد يندم على عدم الحداد.

وقد كتب الرجل تدوينه مطولة يشرح فيها أن والده لم يبد أي اهتمام بحياته أو بحياة أطفاله وقال  أنا في مكان غريب الآن، فقد اكتشفت منذ يومين أن والدي توفي الأسبوع الماضي والحقيقة أننى لم أتواصل معه على الإطلاق منذ أكثر من 30 عامًا على الرغم من أنني ما زلت على اتصال بجدتي لأبي وعمي وربما أدرك أنه لم يظهر أبدًا أي اهتمام بحياتي أو بحياة أطفالي كعائلة لم تتم مناقشته أبدًا، لقد أمضيت الكثير من حياتي البالغة في دفن حقيقة أنني أشعر بإحساس كبير بالتخلي عنى من قلة الاتصال به.

لقد قضيت وقتًا طويلاً في إلقاء اللوم عليه على القرارات التي اتخذها عندما كنت طفلاً وأفعالًا لم يتخذها مع مرور الوقت لكنني في مكان غريب حقًا وأنا لا أفتقده لأنني لم أحبه قط، ولكن كان لدي أمل دائمًا أنه في يوم من الأيام سيرغب في الاتصال وبذل الجهد.

لم أحضر الجنازة هل سأندم؟ إذا ذهبت واضطررت للجلوس لمدة 25 دقيقة من الناس يقولون كم كان رائعًا هل سيجعلني أشعر بسوء؟ أنا عادة شخص متحفظ للغاية ومسيطر عليه، ولكن إذا ذهبت، فهل سينتهي بي الأمر بمضايقاتي وتدميرها لأي شخص آخر هناك؟ هل كان أي شخص آخر في وضع مماثل؟ ثم ماذا فعلت بعد ذلك؟ كيف سارت الأمور بالنسبة لك؟

حثت مجموعة من الردود على المنشور الرجل على عدم الذهاب إلى الجنازة، حيث كتبت واحدة:  أقول لا تذهب، فلديك حياتك التي صنعتها بدونه ووصلت إلى ما أنت عليه بدونه، فما الذي ستحققه لك سماعه عنه؟

بينما قال آخر افعلها من أجلك وليس له فربما لن تندم على الذهاب ولكن ربما ستندم على عدم الذهاب.