إدمان الأطفال لوسائل التكنولوجيا الحديثة كالهواتف الذكية والتابلت والأيباد وغيرها أصبحت من الظواهر التى لا تخلو منها أغلب الأسر.
يأتى ذلك فى الوقت التى تتعدد فيه الدراسات المحذرة من خطر إفراط الأطفال فى استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة ومدى تاثيراتها السلبية عليهم من الناحية الصحية والبدنية، فضلا عن دورها فى إضعاف قدراته الذهنية ومهاراته الاجتماعية فكيف يستطيع الآباء حماية أبنائهم من هذه الأخطار؟
فى هذا السياق تقول الكتورة صفاء عفت أستاذ الصحة النفسية، إنه لا أحد يستطيع إنكار أن التكنولوجيا الحديثة أصبحت من أهم مفردات الحياة العصرية التي يصعب الحياة بدونها، بسبب تعدد فوائدها، لكن فى المقابل لها العديد من الأضرار التى تستوجب ترشيد استخدمها خاصة لدى الأطفال الصغار بسبب تعدد أخطار الصحية على الطفل وتأثيرتها السلبية على قدراتهم العقلية والذهنية.
وأشارت الى أن الكثير من الآباء يمثلون سبباً مباشرا فى وصول الأبناء لمرحلة إدمان الألعاب التكنولوجيا، من خلال استخدمها كوسيلة لإلهاء الطفل لبعض الوقت لإنجاز بعض المهام المطلوبة منهم، كما أن الكثير من الآباء يقدمون هذه الوسائل كهدايا لأبنائهم بهدف إسعادهم متغافلين عن أخطارها المتعددة عليهم.
وأكدت أستاذ الطب النفسي، أنه على الآباء الدور الأكبر فى حماية الأبناء من هذه الأخطار، من خلال اتباع هذه النصائح:
-لابد أن يكونوا قدوة للطفل من خلال عدم تضييع الساعات أمام الهواتف الذكية، فالطفل لن يقبل النصيحة بالابتعاد عن أمر يأيته الآباء.
- الحرص على تعزيز علاقات الطفل الاجتماعية، فذلك يجعله أكثر شغفاً باللعب مع الأقران ما يقلل عدد ساعات استخدامه للهاتف أو التابلت.
-الاتفاق مع الطفل على تخصيص وقت معين لاستخدام وسائل التكنولوجيا بحيث لا يزيد عن ساعتين يوميا
-الحرص على وضع كلمة سر لفتح التابلت أو اللاب أو الهاتف لتعويد الطفل على الرجوع إلى الآباء قبل بدء استخدامه ما يمكنهم من تحديد مدة استخدامه لها.
- العمل على اكتشاف موهبة الطفل والعمل على تعزيزها وتشجيعه على ممارستها فذلك يجعله أكثر تقبلاً لتقليل عدد ساعات استخدامه لهذه الوسائل.