أكدت روسيا اليوم الاربعاء أن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا "لا تهدف إلى إسقاط النظام" هناك أو "تقويض" الدولة الاوكرانية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا أثناء مؤتمر صحفي في موسكو إن "مسألة إسقاط النظام واحتلال أوكرانيا وتقويض الدولة هناك لا تدخل ضمن مهام القوات الروسية المشاركة في العملية العسكرية الخاصة هناك".
وذكرت زخاروفا أن "السلطات الروسية حذرت عبر سفاراتها في العالم الدول المعنية حول مسؤولياتها عن تقديم المساعدة العسكرية إلى أوكرانيا وإرسال المتطوعين إلى هناك" مشددة على أن روسيا "لن تتحمل المسؤولية عن مصير هؤلاء المتطوعين لان القوات الروسية ستقوم بالقضاء على أي مسلحين يواجهونها".
كما حذرت الدول الاوروبية التي ترسل متطوعين إلى أوكرانيا من أنهم "سيعودون من هناك مقاتلين محترفين مثلما كان الحال مع المقاتلين الذين عادوا من سوريا".
وأعربت زخاروفا عن قناعتها بأن الوضع الاقتصادي في الغرب "سوف يتدهور" على خلفية العقوبات التي تفرضها الدول الغربية ضد روسيا. وعلى صعيد متصل كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف في بيان بثه التلفزيون الروسي عن استحواذ القوات الروسية على وثائق تشير إلى أن القوات الاوكرانية "كانت تخطط لشن هجوم شامل" على لوجانسك و دونيتسك في شرق أوكرانيا في مارس الجاري.
وذكر كوناشينكوف أن العملية العسكرية الروسية "قطعت الطريق أمام هذه المخططات".
وأضاف أن بعض الوثائق تشير كذلك إلى وجود "مختبرات سرية أمريكية كانت تجري أبحاثا بيولوجية ذات طابع عسكري" مشيرا إلى أن السلطات الاوكرانية "أعطت الاوامر للمعنيين في هذه المختبرات بتدمير جميع آثار هذه التجارب وعناصرها خوفا من أن تقع في أيدي القوات الروسية".
من جانبه قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بسكوف في تصريح نقلته وكالة "تاس" الروسية للانباء إنه "من المهم أن يعرف العالم االغراض التي كانت تعمل من أجلها المختبرات السرية الامريكية في الاراضي الاوكرانية". ووصف بسكوف الاجتماع المرتقب بين وزيري خارجية روسيا سيرجي لافروف وأوكرانيا دميترو كوليبا في تركيا بأنه "مهم".