الجمعة 21 يونيو 2024

في ذكرى وفاته الـ51.. محطات في حياة البابا كيرلس السادس «رجل الصلاة»

البابا كيرلس السادس

تحقيقات9-3-2022 | 17:52

أماني محمد

يوافق اليوم الذكرى الـ51 لوفاة البابا كيرلس السادس، بابا الإسكندرية الأسبق والذي توفي في مثل هذا اليوم عام 1971، حيث كان بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية 116 في الفترة ما بين 10 مايو 1959 و9 مارس 1971.

وقد حظى البابا كيرلس السادس بحب كبير لدى شعب الكنيسة، فقد أحبوه من كل قلبهم وأصبح كل فرد يشعر بأنه ليس مجرد عضو في الكنيسة بل من خاصته، فقد كان يقصده المرضى لنوال نعمة الشفاء، وأصحاب الكروب والشكاوى طالبين الصلاة من أجله ليخفف الرب كربه، وكثيرًا ما كان يجيب صاحب الطلب بما يريد أن يحدثه عنه ويطمئنه أو ينصحه بما يجب أن يفعله في أسلوب وديع، فقد كان يعرف بأنه رجل الصلاة.

معلومات عن البابا كيرلس السادس

اسمه عازر ولد ببلدة طوخ النصارى في دمنهور بمحافظة البحيرة في الجمعة 2 أغسطس سنة 1902.

كان والديه من المحبين للكنيسة والمعروفين بالعطاء والمبادئ المسيحية.

ظلّ يمارس الحياة الرهبانية قبل الالتحاق بالدير أكثر من خمس سنوات، حيث عاش راهبً زاهدًا في بيته وفي عمله دون أن يشعر به احد، فكان ينام على الأرض بجوار فراشه ويترك طعامه مكتفيًا بكسرة صغيرة وقليلًا من الملح.

وفي يوليو 1927 قرر عازر الانخراط في سلك الرهبنة، فاستقال من عمله وتوجه إلي دير البراموس في حبرية البابا كيرلس الخامس البابا الـ112

ظل عازر تحت الاختيار عدة شهور، ثم زكاه الرهبان ليكون راهباً معهم، في 24 فبراير 1928 باسم الراهب مينا البراموسي، ثم في 18 يوليو سنة 1931 رسم قساً باسم القس مينا البراموسي

وفي أوائل عام 1936، عاش في طاحونة مهجورة في صحراء مصر القديمة، وكان يقيم فيها القداسات اليومية

في سنة 1941 أسندت إليه رئاسة دير الأنبا صموئيل المعترف في جبل القلمون بمغاغة

وفي سنة 1947 انتقل إلى مصر القديمة حيث بنى كنيسة القديس مارمينا بالنذور القليلة التي كانت تصله، وكان يقوم بالبناء بنفسه مع العمال، وفي سنة 1949 ألحق للكنيسة منزلاً لإيواء الطلبة المغتربين.

تتلمذ على يديه نخبة من الرهبان الأتقياء، وقد اشتهر بالصلاة الدائمة والإيمان القوي فكان يأتي إليه المرضى من جميع أنحاء البلاد

قبل اعتلائه كرسي الباباوية كان ترتيبه بين المرشحين السادس، وكان على لجنة الترشيح حسب لائحة السبت 2 نوفمبر 1957 أن تقدم الخمسة رهبان المرشحين الأوائل للشعب وفي اللحظة الأخيرة للتقدم بالخمسة الأوائل، أجمع الرأي على تنحي الخامس، وتقدم السادس ليصبح الخامس.

وتم اختياره بالقرعة الهيكلية ليصير بابا الإسكندرية فرسم في 10 مايو 1959 م، ليكون البابا كيرلس السادس بابا الإسكندرية المائة والسادس عشر.

في 28 يونيو 1959 قام برسامة بطريرك جاثليق لإثيوبيا وعقدت اتفاقية بين كنيستي مصر وإثيوبيا لتأكيد أواصر المحبة بينهما وفي نوفمبر سنة 1959 أرسي حجر الأساس لدير الشهيد مارمينا العجايبي بصحراء مريوط

وفي سنة 1967 عمل الميرون المقدس وكان حدثاً تاريخياُ هاماً إذ هي المرة السادسة والعشرون في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

في صباح الأربعاء 26 يونيه 1968 احتفل بإقامة الصلاة على مذبح الكاتدرائية المرقسية

في يوم وفاته استقبل عدداً من أبنائه وعند خروج آخر واحد وكان كاهناً – رفع الصليب وقال «الرب يدبر أموركم» ودخل قلايته واستودع روحه بيد الله الذي خدمه في 9 مارس 1971، ودفن تحت مذبح الكاتدرائية التي أنشأها

ثم في 25 نوفمبر 1972 م نقل جسده في احتفال مهيب إلى دير الشهيد مارمينا بمريوط حسب وصيته ليكون بجوار شفيعه مارمي