أصدرت اليونسكو ، تقريرًا رفيع المستوى حول "صناعة السينما الإفريقية: الاتجاهات والتحديات وفرص النمو"، قدمه أيمن عبد المحسن استشاري برنامج الثقافة بمكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية، شمل جزءًا عن مهرجان الأقصر ووضع أفيش المهرجان داخله .
المنشور الذي تم عرضه هو ثمرة دراسة استكشافية أطلقتها اليونسكو في أكتوبر 2020 حول صناعة السينما سواء سمعيًا أو بصريًا في إفريقيا. ولأول مرة يتوفر رسم خرائط ورسوم بيانية كاملة لهذه الصناعة في 54 دولة في القارة السمراء، بما في ذلك البيانات الكمية والنوعية الجديدة، كما وفر المنشور فهماً عميقاً لتحديات القطاع واحتياجاته واقترح خارطة طريق لمساعدة الدول في تطوير وتنفيذ السياسات.
وأكد التقرير أن إنتاج وتوزيع الأعمال السينمائية والمسموعة والمرئية يعد أحد أكثر قطاعات النمو ديناميكية في العالم، وفي إفريقيا يتوسع هذا القطاع بفضل التقنيات الرقمية، ومع ذلك في معظم أنحاء القارة لا تزال الإمكانات الاقتصادية لقطاع السينما والسمعي البصري غير مستغلة إلى حد كبير.
وانقسم التقرير إلى ثلاثة إقسام رئيسية. الأول يحلل الاتجاهات الإفريقية التي عملت علي تشكيل مستقبل قطاع السينما والقطاع السمعي البصري، وقدم الثاني نماذج استراتيجية للتنمية والنمو، والجزء الثالث قدم رسما خرائطيا لـ٥٤ دولة.
وأدرج التقرير أهم التواريخ بالنسبة للسينما الأفريقية مما وفر المنظور التاريخي الضروري لفهم الظروف التي قامت بتشكيل قطاع السينما والقطاع السمعي البصري وكذلك الاتجاهات المعاصرة التي تعمل على تشكيله في يومنا هذا.
وفي الختام، أشار "عبد المحسن" إلى أن إحدى الرسائل الرئيسية لهذا التقرير أنه من الضروري للغاية أن تضع الدول استراتيجيات إقليمية وقارية قوية للسيطرة علي قطاعاتها الإبداعية المتنامية.
وتابع: يجب معالجة الاتجاهات والتحديات الحالية لقطاع السينما وللقطاع السمعي والبصري في إفريقيا بطريقة مستنيرة وجماعية، موضحًا أن هذه الجهود التعاونية والاستراتيجيات القارية مهمة حتي تتمكن الدول من ضمان حماية منتجاتها الإبداعية، والحفاظ عليها وتطويرها وبقاء قيمتها الثقافية والتجارية في القارة.