يعقد نادي الأدب التابع لبيت ثقافة أطسا فرع ثقافة الفيوم، في السادسة مساء اليوم الخميس، لقاءً مفتوحا مع الكاتب الروائي حمدي أبو جليل، لمناقشة أحدث كتاباته الإبداعية، رواية "يدي الحجرية" الصادرة مؤخرا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب .
ويناقش الرواية كل من: القاص والناقد عويس معوض، الناقد دكتور نبيل الشاهد، والكاتب عصام الزهيري، ويقدم الندوة ويديرها الروائي عيد كامل.
وحمدي أبو جليل، روائي وقاص من جذور بدوية، صدرت له أعمال: "قيام وانهيار دولة الصاد شين٬ وأسراب النمل، والفاعل والتي فاز عنها بجائزة نجيب محفوظ 2008، وكتاب القاهرة شوارع وحكايات، ورواية لصوص متقاعدون٬ كتاب القاهرة جوامع وحكايات وأشياء مطوية بعناية فائقة" وغيرها.
تدور أحداث رواية "يدي الحجرية"، بين مصر وفرنسا بدايات القرن العشرين، وعصبها ثورة 1919 ولكن في جانبها البدوي.. استلهم "أبو جليل" تجربة حقيقية لجده "عيسى" الذي حوكم في ثورة 1919 وحكم عليه بثلاثة سنين سجن".
ومن أجواء رواية "يدي الحجرية" للروائي حمدي أبو جليل نقرأ: "وفجأة وقعت ثورة 19 فصار من أبطالها المجهولين، أرى أصدقائى يبتسمون، أنا شخصيًّا أبتسم.. لنقُل: كان أحد ضحاياها المخفيين. وهو كان ضحية لا مراء فيها، ومن حقنا أن نطلب تعويضًا فيه.
كان مأذونًا كما قلت، وكان شابًّا كما قلت أيضًا، وفى عز شبابه ومأذونيته سُلِّم لسلطات الاحتلال الإنجليزى، وسُجن فى أحداث ثورة 19 وقضى فى السجن ثلاث سنوات، وخرج من السجن شبه مجنون، وظل يهذِى ويطفلف ويهيم على وجهه حتى مات.
لا، ليس هكذا يؤتَى جدي عيسى، حياة قصيرة مارقة ومزدحمة بالأحداث. المؤكد أنه كان حديث الزواج لأن زوجته حني طامية ولدت بكرية أبى فى الغيط هربًا من السلطات أثناء أحداث ثورة 19. ولا بد أن تعرف أن الثورة في نواحينا كانت عبارة عن نهب متواصل للمصالح الحكومية والسكة الحديد وخطوط التليفونات، وسقف بيتنا قائم حتى الآن على كتل خشبية ضخمة منهوبة من خط التليفون، ويقال إن شباك عمى العمدة، ذلك الإنجليزى الطويل الفخم، أصلًا شباك مكتب مأمور المركز".