الخميس 2 مايو 2024

البرتغال تجري عمليات تفتيش واعتقال في إطار التحقيق حول تجنيس أبراموفيتش

أبراموفيتش

عرب وعالم12-3-2022 | 12:59

دار الهلال

أعلنت السلطات في البرتغال أن القضاء البرتغالي أمر باجراء عدة عمليات تفتيش واعتقال حاخام مدينة بورتو في إطار تحقيق في ملف تجنيس أحفاد اليهود الذي استفاد منه الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش.

ويتعلق التحقيق بوقائع "يحتمل أن تشكل جرائم استغلال النفوذ، والرشوة، وتزوير المستندات، وغسيل الأموال" أو حتى التهرب الضريبي، حسب بيان صحفي صادر عن مكتب المدعي العام. وأفادت وسائل إعلام محلية أن دانيال ليتفاك، الحاخام الأكبر لمدينة بورتو، قد اعتقل الخميس في بورتو بينما كان على وشك العودة إلى إسرائيل. ويجب أن يمثل اليوم /السبت/ أمام قاض ليقرر إجراءات الضبط القضائي التي ستطبق عليه. 

وفتح القضاء البرتغالي في يناير الماضي تحقيقا في إجراءات تجنيس رومان أبراموفيتش، مالك نادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم، والذي حصل على الجنسية في أبريل 2021.

واستفاد الملياردير الروسي من قانون يسمح لجميع أحفاد اليهود السفارديم، الذين تعرضوا للاضطهاد والطرد في نهاية القرن الخامس عشر، بالحصول على الجنسية البرتغالية. بموجب هذا القانون، يجب على المجتمعات اليهودية في بورتو أو لشبونة تقديم شهادة تثبت الأصل اليهودي للشخص. كما أشار بيان صحفي إلى أنه يشتبه في قيام مسئولي هذه الجاليات الدينية بإصدار شهادات مزورة عن الأصل اليهودي للعديد من المرشحين للحصول على الجنسية، بينما تنفي الجالية اليهودية في بورتو هذه الاتهامات. كما يستهدف هذا التحقيق إجراءات تجنيس شخصيات أخرى مثل باتريك دراهي، مالك ومؤسس مجموعة الاتصالات والإعلام "ألتيس"

وتدعي الجالية اليهودية في بورتو أنها ضحية "إدانات مجهولة المصدر" تهدف إلى "التشكيك في نزاهة إجراءات التجنيس" وأضافت أنها تقدمت بالفعل بشكوى ضد"الاتهامات الكاذبة" بحقها. 

ومنذ دخول قانون التعويضات حيز التنفيذ قبل سبع سنوات، تم تقديم أكثر من 137 ألف طلب جنسية. ومنحت البرتغال الجنسية لأكثر من 56 ألف من أحفاد اليهود السفارديم، وفقا للأرقام التي تذكرها الجالية اليهودية في بورتو. وبمناسبة الذكرى السابعة لاقرار القانون، قال مايكل روثويل، عضو مجلس إدارة الجالية اليهودية في بورتو الذي أجرى تقييما إيجابيا لهذا القانون أن اليهود من 60 جنسية مختلفة على الأقل "استفادوا بالفعل من هذا القانون" .

وشدد على أنه "نعتقد أن البرتغال ربما تكون حاليا أكثر الأماكن أمانا لليهود في أوروبا للعيش فيها"، معربا عن أسفه لزيادة مظاهر "معاداة السامية في الأماكن العامة" مع "ظهور أكبر للمجتمع اليهودي".

Dr.Randa
Dr.Radwa