يتعرض الكلاب في كثير من الأحيان لبعض الأمراض التي قد تعرضهم لمخاطر كبيرة قد تصل للوفاة، ولهذا تم تطوير اختبار جيني يمكنه التعرف على المرض المميت الذي يمنع الكلاب من البلع.
ووفقًا لموقع "ديلى ميل" البريطاني، اكتشف باحثون في جامعة كليمسون في ساوث كارولينا الاختلاف الجيني الذي يؤدي إلى وجود مريء خلقي مجهول السبب (CIM) في الجراء وهذه حالة خطيرة تؤدي إلى تضخم المريء وتجعل من الصعب مرور الطعام إلى المعدة.
للأسف، يؤدي هذا إلى قيام الكلاب، وخاصة الرعاة الألمان، بسعال طعامهم وماءهم وفقدان الوزن بعد فترة وجيزة من الفطام كما أنها تميل إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي الشفطي وغالبًا ما يتم التخلص منها بطريقة القتل الرحيم.
ومع ذلك، فإن الاختبار الجيني يمكن أن يسمح للمربين باتخاذ قرارات من شأنها أن تقلل من مخاطر تطوير مولودهم CIM.
وقال الأستاذ المساعد في جامعة كليمسون Leigh-Anne Clark: من خلال تحديد المساهم الجيني الرئيسي لـ CIM في كلاب الراعي الألمانية، زودنا المربين بأداة يمكنهم استخدامها لتقليل حدوث المرض مع الحفاظ على التنوع الجيني فهناك مربيون كافحوا مع وجود المريء في سلالاتهم لعقود.
ويمكن أن يتطور CIM في أي سلالة، لكن الراعي الألماني لديه أعلى معدل انتشار، يليه لابرادور ريتريفرز، الدانماركيون الكبار، الكلاب الألمانية والشنوزر المصغرة.
صمم بعض أصحاب الحيوانات الأليفة كراسي عالية خاصة لإبقاء كلابهم في وضع مستقيم أثناء أوقات الوجبات والسماح للجاذبية بالمساعدة في مرور الطعام.
في الدراسة، أجرت كلارك وفريقها مسحًا على مستوى الجينوم لمئات من الرعاة الألمان لتحديد الجينات المرتبطة بهذا الاضطراب.
أشارت النتائج إلى متغير جيني في جين يسمى MCHR2 وهو بروتين يلعب دورًا في الشهية والوزن وحركة الطعام عبر الجهاز الهضمي.
ثم تم تطوير اختبار لتحديد السبب الجيني، ويمكن أن تتنبأ نتائجه بما إذا كان الكلب سيصاب بالمرض بدقة 75 في المائة ويمكن لمربي الكلاب الآن استخدام الاختبار لاتخاذ قرارات تربية تقلل من خطر إصابة الجراء بالمرض.
اكتشف الفريق أيضًا أن ذكور كلاب الراعي الألماني لديهم هذا الاضطراب ضعف معدل إصابة الإناث ويُعتقد أن المستويات المرتفعة من هرمون الاستروجين في إناث الكلاب قد تساعد في حمايتها من الإصابة بشكل حاد من المرض.
قال كلارك: لقد فوجئنا حقًا بإيجاد تحيز جنسي في CIM ولم يلاحظ أحد أبدًا أن الذكور كانوا أكثر تضررًا، ولكن بعد فوات الأوان يبدو الأمر واضحًا للغاية وأشاد الخبراء بالتجربة الجديدة، وقالوا إنها قد تكون ذات فائدة كبيرة للكلاب.