الأحد 19 مايو 2024

مدير محميات المنطقة المركزية بالبيئة: 52 نشاطا يديرها المجتمع المحلي بالفيوم

محميات الفيوم

أخبار13-3-2022 | 11:37

أ ش أ

أكد الدكتور محمد سامح مدير إدارة الجيولوجيا والحفريات بقطاع حماية الطبيعة ومدير محميات المنطقة المركزية بوزارة البيئة، حرص الوزارة على إقامة دورات تدريبية للسكان المحليين للمحميات، الأمر الذي ساهم في جعلهم حراسا للطبيعة داخل محمياتهم.. مشيرا إلى أن هناك 52 نشاطا يديرها المجتمع المحلي داخل محميات الفيوم، مما يحقق الهدف من تطويرها وهو الترويج للإمكانيات التي تتمتع بها بما في ذلك قدرة الإنسان على التصالح مع الطبيعة وإقامة أنشطة وممارسات مسئولة للتمتع بتلك الطبيعة المتنوعة والترويج للسياحة البيئية في مصر بشكل مختلف.

وقال سامح - في تصريح على هامش الزيارة التي نظمتها وزارة البيئة لمحميتي وادي الريان ووادي الحيتان، في إطار ورش العمل التي تنظمها الوزارة؛ استعدادًا لمؤتمر المناخ الذي تستضيفه مصر نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ - : إن موقع وادي الحيتان هو المكان الوحيد على مستوى العالم الذي يعرض السلسلة الكاملة لتطور الحيتان فهو يمثل أيقونة من أيقونات التغير على وجه الأرض، حيث يوضح مرحلة انتقال الحيتان من الثدييات البرية إلى الثدييات العابرة للمحيطات، وكيف تبدلت أطرافها لتتمكن من العيش في المحيطات.

وحول أهم الاكتشافات التي انضمت مؤخرا للمتحف، أوضح أن أحدث الاكتشافات هو حوت "فيوميستس- أنوبيس" حيث يجمع الاسم بين المكان المكتشف فيه وهو الفيوم، واسم "أنوبيس" إله فرعوني قديم؛ لإضفاء الطابع المصري القديم على هذا الاسم العلمي كأول حفرية يتم تسميتها من قبل فريق مصري دون مشاركة لباحثين من خارج مصر.

وأشار إلى أن متحف وادي الحيتان هو أول متحف من نوعه في الشرق الأوسط للحفريات، وداخل ذلك المتحف يوجد حوت "الباسيلو سورس إيزيس"، حيث تثبت الأطراف الخلفية له تطور الحيتان من كائنات أرضية تعيش على اليابس إلى كائنات بحرية تعيش في البحر.

وأضاف سامح أن موقع وادي الحيتان هو موقع التراث العالمي الوحيد عالميا الذي أحرز تقدما في مستوى الأداء وفقا لتقرير تقييم مواقع الأداء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة "IUCN" لعام 2020؛ لما يلقى من اهتمام وحماية من وزارة البيئة والقائمين عليه، مشيرا إلى أن محمية وادي الحيتان بالفيوم تستقبل سنويًا 50 ألف زائر ما بين مصريين وزوار من مختلف دول العالم، يحرصون على زيارة الموقع الحفري الأول والأهم لحفريات الحيتان، والتي تعتبر خير دليل على تأثير التغيرات المناخية على الكائنات، لكون متحفها المفتوح المقام على مساحة 500 متر مربع إجابة على ما قد يحدث إذا لم ننتبه ونوقف ما نفعله بكوكب الأرض، كما أن المحمية تعتبر مدرسة للحفريات تحوي أكثر من 1500 موقع حفري.

وأكد أنه يتم باستمرار التوعية بأهمية هذه الأماكن، لأن المحميات الطبيعية والسياحة البيئية ستكون الكنز القادم، لافتا إلى أن الوزارة تبنت خطة عمل بروتوكول تعاون مع وزارة البحث العلمي وجامعة المنصورة لإنشاء مدرسة لاكتشاف الحفريات الفقرية، وتم تخريج طلبة متميزين في هذا المكان وأصبحوا نموذجا مشرفا تم تقديمه للمجتمع المصري، كما تم دمج العديد من المفاهيم البيئية بالمناهج الدراسية، حيث نجد المنهج الخاص بالصف الرابع الابتدائي تتطرق إلى ذكر المحميات الطبيعية وهكذا في بقية الصفوف.

يذكر أن وادي الحيتان يقع داخل محمية وادي الريان، والتي تغطي مساحة 1759 كيلومترا بمحافظة الفيوم على بعد 150 كيلومترا من القاهرة بمصر، وعثر في وادي الحيتان على 10 هياكل كاملة لحيتان كانت تعيش في تلك المنطقة قبل نحو 40 مليون سنة، حيث كانت جزءاً من محيط كبير يشمل شمال إفريقيا.. وفي عام 2005 تم تصنيف منطقة وادي الحيتان كمنطقة تراث عالمي واختارتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" كأفضل مناطق التراث العالمي للهياكل العظمية للحيتان.