نشر موقع (المونيتور) الأمريكي تقريراً رصد خلاله إعلان تنظيم داعش تعيين زعيم جديد له، بعد إعلان الولايات المتحدة الشهر الماضي مقتل الزعيم السابق المدعو "أبو إبراهيم الهاشمي القرشي" في عملية للقوات الخاصة الأمريكية ببلدة أطمة الحدودية مع تركيا.

وذكر التقرير أن التنظيم أعلن "أبو الحسن الهاشمي القرشي" زعيماً جديداً له ودعا أنصاره لمبايعته، وذلك في رسالة صوتية نشرتها معرفات التنظيم الخميس الماضي، والتي يبدو وأنه تم تسجيلها الشهر الماضي.

وكان "أبو إبراهيم القرشي"، الذي يُدعى أيضًا حجي عبدالله، قد فجر نفسه أثناء مداهمة للقوات الخاصة الأمريكية شمال غرب سوريا في 2 فبراير الماضي، قد اختار "أبو الحسن الهاشمي" كخليفة له قبل وفاته، بحسب الرسالة الصوتية للتنظيم.

ولم يؤكد التنظيم ظروف وفاة حجي عبدالله وذكر فقط أنه قُتِل هو والمتحدث السابق أبو حمزة القرشي "أثناء القتال". وتطرق التقرير للحديث عن أهمية تعيين زعيم جديد للتنظيم وقال إنه: "على الرغم من غموض هوية الزعيم الجديد، فإن تقارير ظهرت في أعقاب تعيينه وفاة خليفته تحدثت عن أن القرشي كان من الأنصار الأوائل للأردني أبو مصعب الزرقاوي، ويُعتقد أنه عراقي تركماني يتحدر من تلعفر.

وأشار التقرير إلى أن التنظيم الجهادي لم ينشر حتى الآن صورة لزعيمه الجديد، ملمِحاً في التسجيل الصوتي إلى أنه قد يظهر مستقبلاً.

ونقل التقرير تحذيرات مسؤولين أمريكيين من أن وفاة "حجي عبدالله" الشهر الماضي لا تعني نهاية التنظيم الإرهابي. وأردف التقرير: "قبل وفاته بفترة قصيرة، أشرف حجي عبدالله على الهجوم الأكثر دموية للتنظيم خلال أعوام، وهو اقتحام سجن غويران في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا والذي خلّف مئات القتلى، وهو الأمر الذي أكدته الرسالة الصوتية الأخيرة للتنظيم وتحدثت عن دوره في الهجوم على السجن".

وكانت هذه المعركة "دلالة واضحة" على أن التنظيم لا يزال يحظى بعدد كبير من المتعاطفين معه الراغبين في القتل في سبيل التنظيم وأيديولوجيته.