قالت الدكتورة فيبي فهمي وكيلة مجلس الشيوخ إن " استعادة و استدامة الوعي الوطني، فهو بحق المحور الأخطر ضمن محاور بناء الإنسان المصري و هي القضية التي طالما نادى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة التنبه إليها و حسبها دائماً مرتكز مشروعه الوطني الشامل للتقدم .
وأضافت خلال جلسة مجلس الشيوخ اليوم ، تلح علي عدة اضاءات خاصة بالموضوع أوردها في عجالة : أولا ، أن بناء الإنسان المصري لن يتم دون تنمية وعيه و ترقيته إلى المستوى الذي يليق بمصر إسما و تاريخا و حضارة و شعبا.
واوضحت أنه رغم عديد الجهود التي تبذلها وزارتا الشباب و الرياضة و الأوقاف ، و معهما العديد من الوزارات و مؤسسات الدولة ، إلا أنه حتى الآن لم تصل مستويات وعي فئات المجتمع خاصة الشباب بأبعاد و شمولية المشروع الوطني للرئيس السيسي الى المرحلة التي تضمن تحقيق الانتماء العميق لهذا المشروع و مساندته و تعزيزه في مواجهة التحديات.
وأشارت فيبي فهمي أن للوعي أبعادا لم يرق ما تحقق منها حتى الآن إلى المستوى الذي يؤهل المواطنين لإدراك مخاطر قضايا حيوية ما عاد الأمر يحتمل تركها للأساليب التقليدية للتناول ، اعني على سبيل المثال قضايا الزيادة السكانية العشوائية، و قضايا التطرف و الإرهاب .
واكدت ان ترقية الوعي تسهم أيضاً و بشكل مباشر في تحقيق السلم المجتمعي و ضمان التماسك و التفاف الجميع رغم التفاوت الاقتصادي او الطبقي أو العلمي أو غيره ، و الوقوف صفا واحداً وراء اهداف وطنية يتفق عليها الجميع.
و أختتمت كلمتها، أتصور أن الوعي لابد أن يتطرق إلى الأبعاد السياسية و الأمنية و العسكرية التي قد تشكل تحديات خارجية أمام صانع القرار المصري ، الأمر الذي يضع المواطن أمام الحقائق واضحة ، و يعزز قدرته على تحمل الأثمان التي يقتضيها ذلك و التضحية مهما كانت جسيمة ، إذ يدرك أن الهدف يستحق و أن الحفاظ على المكتسبات و تعظيمها يتطلب العطاء