الأحد 9 يونيو 2024

دراسة حديثة: من يبلغون عن مخالفات العمل هم الأكثر رغبة في كسر قواعده

صورة تعبيرية

الهلال لايت 15-3-2022 | 22:18

ميادة عبد الناصر

إذا رأيت شخصًا يخالف القواعد في العمل، فهل تشعر أنك تميل إلى مواجهته بذلك  لكى يلتزم؟ المفاجأة هي أنه إذا كان لديك هذه الصفة فأنت وفقا لأحدث الدراسات لا تلتزم بالقواعد بشكل كامل، ولهذا ترى النواقص لدى الآخرين.

ووجدت دراسة أن واحدًا من كل خمسة أشخاص يتبنى "هوية حراسة" حيث يراقب سلوك الآخرين بشكل روتيني، وينتقد أولئك الذين لا يتبعون القواعد ولكنهم يكونون أوائل المخالفين للقواعد حين تتاح لهم الفرصة.

ووفقًا لموقع " ديلى ميل " البريطاني، هذه السمة تحفز هذا الشخص -الذي يسمى الحارس وفقا للدراسة- على التصرف في ظروف معينة، حيث يعتقد أن السلطات فشلت في خدمة العدالة، وهي تعزز احترامهم لذاتهم عندما يفعلون ذلك.

قد يعاقب الشخص الذي نصب نفسه بنفسه مراقبًا على الآخرين من خلال التشهير بهم على وسائل التواصل الاجتماعي أو إخبارهم في العمل أو الانخراط في أعمال جسدية مثل التخريب.

 ووضع باحثون في جامعة إلينوي في أوربانا شامبين وجامعة أوتاجو وجامعة كولومبيا البريطانية مقياس هوية أهلية (VIS) لتقييم درجة تبني الأشخاص لهذا السلوك .

وقال فان شوان تشين، طالبة الدكتوراه في علم النفس بجامعة إلينوي في أوربانا شامبين: "هؤلاء هم الأشخاص الذين يرون أنفسهم معاقبين ومراقبين للبيئة حيث تشير ردودهم إلى أنهم لا يمانعون في معاقبة الأبرياء لردع المخالفين في المستقبل وأنهم على استعداد لتجاهل الإجراءات القانونية الواجبة .

لم يتم العثور على أي ارتباط بين اليقظة والجنس أو الميول السياسية في الدراسة المنشورة في السلوك التنظيمي وعمليات اتخاذ القرار البشري  كما أجريت دراسات منفصلة على أفراد في نيوزيلندا والهند والولايات المتحدة ، وكذلك من خلال استطلاعات الرأي عبر الإنترنت.

أبلغ المشاركون بأنفسهم عن النتائج التي توصلوا إليها، واستكملوها بتلك التي لاحظها أفراد أسرهم وأرباب العمل وهذا يشير إلى أن هوية الحارس هي وجود معترف به. بعبارة أخرى، نعلم بوجود حراس من حولنا.

الاكثر قراءة