أصدرت كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، بياناً مشتركاً بشأن سوريا، بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لاندلاع الحرب السورية، ونددت بدور روسيا هناك وفي عمليتها العسكرية الحالية في أوكرانيا.
وقالت الدول الخمس ،في البيان، الذي صدر عن وزارة الخارجية الألمانية، إنه "بعد 11 عاماً من الحرب، حان الوقت للنظام السوري ومساعديه، ومن بينهم روسيا وإيران، وقف هجومهم الوحشي على الشعب السوري".
وقالت الدول الخمس إن تزامن ذكرى نشوب الحرب في سوريا مع ما وصفته بـ"العدوان الروسي المروع على أوكرانيا" يبرز "سلوك روسيا الوحشي والمدمر"، بحسب البيان.
وشدد البيان على أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تشكّل "انتهاكاً جسيماً للغاية للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة".
جاء ذلك بينما قال الطبيب الفرنسي رفائيل بيتي، الذي يعمل مع منظمات إنسانية شاركت في تقديم المساعدة خلال النزاع السوري المستمر منذ 11 عاماً، إن الجيش الروسي يلجأ في أوكرانيا إلى النهج نفسه الذي اتبعه في سوريا لدفع الخصم إلى الاستسلام والمدنيين إلى الفرار، عبر محاصرة المدن وقصفها بشكل مكثف وتدمير المستشفيات.
وقال المسؤول عن "اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الصحية" في فرنسا لوكالة "فرانس برس": "رأينا كيف دفع الروس مدينة حلب على الاستسلام عام 2016. لقد فعلوا ذلك على ثلاث مراحل: قاموا بمحاصرتها ثم قصفها بشكل مكثف يومياً.. ثم انتظار أن يستسلم المدنيون من خلال الجوع والبرد وعدم توفر مياه الشرب".
في سياق متصل، أعدت روسيا قوائم بأكثر من 40 ألف مقاتل ينضوون ضمن قوات النظام السوري ومجموعات موالية لها ليكونوا على أهبة الاستعداد للقتال إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء.