الجمعة 17 مايو 2024

كانت حائض.. العنصرية ضد السود وراء تعرض طالبة بريطانية للتفتيش الذاتي

الشرطة

عرب وعالم15-3-2022 | 23:35

شروق صبري

يبدو أن العنصرية تجاه البشرة السوداء فى بريطانيا لم تنته بعد، فلا زالت متفشية فكل مكان وكان آخرها واقعة مثيرة للجدل عقب تفتيش طالبة سمراء في المرحلة الثانوية من قبل شرطة العاصمة بعد أن اشتبهت خطأً في حملها للقنب "الحشيش".

ووفقا لمسؤولي المراجعة الوقائية  فإن التفتيش "الصادم" الذي قام به الضباط تم في مدرسة الفتاة تم دون وجود شخص بالغ آخر ومع العلم بأنها كانت حائض.

وخلصت المسؤولين إلى أن التفتيش الذاتي ما كان ينبغي أن يحدث أبدًا، وكان غير مبرر والعنصرية "من المحتمل أن تكون عاملاً مؤثرًا".

وحسب تقرير "ديلي ميل" كان التأثير على الطالبة "عميقًا" وكانت التداعيات "واضحة ومستمرة"، وصفها أفراد عائلتها على أنها تحولت من "الفتاة السعيدة المحظوظة إلى العزلة الخجولة التي بالكاد تتحدث" وربما تؤذي نفسها وهي الآن تحتاج إلى العلاج.

وقد اعتذرت شرطة سكوتلانديارد وقالت إن الحادث "ما كان يجب أن يحدث على الإطلاق"، وتم إجراء مراجعة ممارسات حماية الطفل المحلية.

ووفقا للتقرير فإن الشرطة وصلت إلى المدرسة بعد استدعائها من قبل المعلمين الذين قالوا إنهم قلقون من أن الفتاة كانت بحوزتها مخدرات لأنها تفوح منها رائحة الحشيش، وتم اصطحابها إلى غرفة الطب وفتشتها ضابطات، بينما بقيت المعلمات في الخارج، وخلال التفتيش  تم الكشف عن جسدها، ولم يتم العثور على أدوية، ثم تم إعادتها إلى المنزل بواسطة سيارة أجرة، ثم شاركت والدتها في محنتها.

تؤمن عائلتها بشدة أن تفتيش التعري كان حادثًا عنصريًا، ووجد مسؤولي المراجعة الوقائية أن تجربتها "من غير المرجح أن تكون هي نفسها" لولا أنها لم تكن سوداء.

في بيان مكتوب للمراجعة ، قالت والدة الفتاة إنها لا تستطيع الذهاب ليوم واحد  للمدرسة"دون الصراخ أو البكاء أو الاستسلام".