قالت غادة والي، المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة المعنية بالمخدرات والجريمة، إن المرأة تمثل قلب وضمير المجتمع المصري وتعد نموذجًا للصمود والعطاء، مشيرة إلى اعتزازها الشديد بكونها امرأة مصرية، مهنئة نساء مصر بمناسبة يوم المرأة المصرية.
وأضافت والي، في تصريح اليوم، أن يوم المرأة المصرية يأتي بعد 6 أيام من احتفال العالم بأول يوم دولي للاحتفاء بالقاضيات، 10 مارس، وفي هذا الصدد أبرزت أهمية تواجد المرأة المصرية في منظومة العدالة في مصر والعالم.
وأشادت بما تم اتخاذه من خطوات لتمكين المرأة في القضاء المصري، وآخرها منذ أيام قليلة، وشهدنا قاضيات في مجلس الدولة المصري لأول مرة منذ تأسيسه في أربعينيات القرن الماضي، بعد أن تولت 98 قاضية عملهن بالمجلس رسميًا، بالإضافة إلى القرار الذي اتخذه المجلس الأعلى للقضاء العام الماضي، بالموافقة على نقل 11 قاضية للعمل بالنيابة العامة، أيضًا لأول مرة في تاريخ المؤسسة.
ورحبت باليوم الدولي الجديد، مشيرةً إلى أنه يعد فرصة حقيقية لإبراز أهمية المساواة بين الرجل والمرأة بالقضاء، وللدفع نحو خطوات جادة لتعزيز القوانين والمؤسسات التي تحمي وتُمكن المرأة.
من جهتها، أوضحت وزيرة العدل النمساوية ألما زاديتش، في كلمتها، أننا في حاجة للمزيد من النساء في السلطة القضائية، بجميع أنحاء العالم من أجل تعزيز قدرة المؤسسات القضائية على تحقيق العدالة لجميع أفراد المجتمع.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلنت يوم 10 مارس من كل عام يومًا دوليًا للاحتفاء بالقاضيات، من خلال قرار اعتمدته العام الماضي، وبناءً عليه قامت منظمة الأمم المتحدة المعنية بالمخدرات والجريمة بالاحتفال بأول يوم دولي للاحتفاء بالقاضيات هذا العام، من خلال تنظيم ندوة رفيعة المستوى بمقر المنظمة الأممية بالنمسا.
واستضافت الندوة وزيرة العدل النمساوية "ألما زاديتش"، وشارك فيها عدد من القاضيات والقضاة من مختلف دول العالم، وشهدت إطلاق مبادرة جديدة للمنظمة الأممية للمخدرات والجريمة بعنوان "المرأة في القضاء من أجل العدالة"، وتهدف لتعزيز تمثيل ودور المرأة بمؤسسات العدالة الجنائية.
وسوف تركز المبادرة الجديدة على عدد من المحاور تتضمن الترويج لزيادة حصة المرأة في القضاء وإزالة الحواجز التي تحد من مشاركتها، وإتاحة التدريب للمرأة في القضاء وكل مؤسسات العدالة الجنائية من الشرطة إلى النيابة إلى السجون، وجمع إحصاءات دولية حول مشاركة المرأة في القضاء بمختلف دول العالم، والتعريف بأهمية دور القاضيات في تحقيق العدالة بشكل أوسع وأشمل للنساء والرجال.
وضمت قائمة المتحدثين خلال الندوة قاضية بالمحكمة الجنائية الدولية، ورئيس الرابطة الدولية للقضاة، بالإضافة إلى عدد من القاضيات من الهيئات القضائية رفيعة المستوى بأمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا، بحضور عدد من السفراء وممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، فضلًا عن عدد من الطالبات الدارسات للحقوق والمجالات ذات الصلة بالقضاء والعدالة في الجامعات بالنمسا.
وتناولت الندوة دور المرأة في تعزيز النزاهة والمساءلة، بالإضافة إلى كيفية مراعاة حقوق واحتياجات المرأة، في إطار مؤسسات العدالة الجنائية، وتلبية احتياجات الشهود والضحايا النساء، والاستجابة للعنف ضد المرأة.