الحفاظ على البيئة والحيوانات البرية من أكثر الأعمال النبيلة التي يؤديها البعض بكل تفانى وحب، وهو الذى يدفع البعض لفعل أي شيء، كما حدث من عمال الإنقاذ  ودعاة الحفاظ على البيئة في إندونيسيا  خلال حملات توعية لقطعان إنسان الغاب من خطورة الثعابين على حياتها باستخدام مشاهد تمثيلية من خلال ثعابين صناعية.

وتُظهر اللقطات التي تمت مشاركتها على تيك توك بواسطة Borneo Orangutan Survival (BOS) في إندونيسيا عمال مركز الإنقاذ وهم يشنون هجومًا وهميًا على شكل ثعبان باستخدام ثعابين بلاستيكية وانتشر الأداء الكوميدي الفائق بسرعة كبيرة ، حيث اجتذب أكثر من 8.6 مليون مشاهدة في أقل من أسبوع.

تمت مشاركة مقطع الفيديو ، الذي يحمل عنوان "إنسان الغاب الذي ننقذه" لمعرفة أن الثعابين خطرة هذه هي الطريقة التي يتم بها الحفاظ على البيئة"  والذى تظهرفيه عاملة في المؤسسة الخيرية وهي تتظاهر بأنها تعرضت للعض عندما تخطو فوق ثعبان مطاطي كان زميله يختبئ تحت عصا على أرضية الغابة ويغطيها ببعض العصي.

ألقت بنفسها على الأرض وتصرخ مخافة إنسان الغاب يحتضن البعض الآخر بعيون واسعة بينما يتناثر الآخرون ويتدافعون على الأشجار ونال الفيديو إعجاب أكثر من 1.4 مليون مرة مع أكثر من 12000 تعليق من المشاهدين المتحمسين.

وعلقت المؤسسة الخيرية على الحملة: "إننا ننقذ ونؤهل ونطلق سراح إنسان الغاب.. لذلك من أجل البقاء عليهم أن يتعلموا كل ما يتطلبه الأمر".

بدون أن تعلمهم أمهاتهم، لا تدرك القردة اليتيمة الخطر المميت الذي تشكله عليها الأفاعي في كثير من الأحيان وبدلاً من ذلك ، يستخدم العاملون في مراكز الإنقاذ التابعة للمؤسسة الخيرية أساليب التخويف لتعليم إنسان الغاب الابتعاد عن الثعابين عندما يتم إطلاقها في البرية.

تشتهر حيوانات الغابة بفراءها الأحمر المميز - وهو الاسم الذي يعني "رجل الغابة" في لغة الملايو - وهي حيوانات لطيفة تعيش في مجموعات في الغابات المطيرة في جزيرتي سومطرة وبورنيو.

وإنسان الغاب فصيلة معرضة لخطر شديد ، مع فقدان الموائل بسبب التوسع في مزارع زيت النخيل والصيد الجائر الذي أدى إلى انخفاض أعدادهم إلى أقل من 120،000 فرد، وترتبط ارتباطًا وثيقًا بالبشر ، حيث يتشاركون 96.4 في المائة من جيناتنا وهم أذكياء بشكل لا يصدق بعد أن أظهروا القدرة على تعلم كيفية استخدام الأدوات والأسماك وحتى لغة الإشارة.