الأحد 24 نوفمبر 2024

عرب وعالم

الجهود الدبلوماسية البناءة والإيجابية.. أبرز افتتاحيات صحف الإمارات

  • 18-3-2022 | 10:10

الإمارات

طباعة
  • دار الهلال

 اهتمت صحف الامارات الصادرة صباح اليوم الجمعة في افتتاحياتها بالجهود الدبلوماسية البناءة والإيجابية التي تبذلها دولة الامارات لخفض التصعيد وتقديم المساعدات من دون عوائق لتخفيف معاناة المدنيين سعياً لدفع التسوية والحل السلمي بين روسيا وأوكرانيا.. مؤكدة أن دبلوماسية الإمارات تلتزم بمبادئ الأمم المتحدة وتعتبر أن الأمن والسلام الدوليين مسؤولية عالمية يجب ألا تخضع للمساومة أوالانحياز.

وسلطت الضوء على دعوة الإمارات للمجتمع الدولي ليمارس الضغوط على جماعة الحوثي الإرهابية للدخول في التسوية السياسية حيث تشكل هذه الدعوة امتداداً لسياسة الإمارات وهي أن المفاوضات هي الوسيلة الوحيدة لتحقيق السلام ووضع حد للحرب المدمرة، التي فرضتها الميليشيا على اليمنيين.

فتحت عنوان " استقرار المنطقة والعالم " .. كتبت صحيفة "الاتحاد" الدبلوماسية البناءة لخفض التصعيد، والمساعدات من دون عوائق لتخفيف معاناة المدنيين.. مساران لتحرك إماراتي واحد على مختلف الأصعدة سعياً لدفع التسوية والحل السلمي بين روسيا وأوكرانيا.

وأشارت إلى أنه من داخل الإمارات، اتصالات مستمرة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، مع العديد من الرؤساء منذ بداية الأزمة، تدعو إلى الدبلوماسية والسبل السلمية لتسوية النزاعات. وفي الخارج، عبر رئاسة الدولة مجلس الأمن، ومن خلال تحركات المسؤولين، وأبرزها زيارة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي إلى موسكو، الالتزام واحد، بدعم جهود الوساطة لحل الأزمة، والاستعداد للتواصل مع كافة الأطراف بهدف الوصول إلى وقف لإطلاق النار.

وأوضحت أنه في الطريق إلى دفع التسوية، تحتل معاناة المدنيين أولوية مطلقة لدى قيادة الإمارات من خلال تقديم الإغاثة العاجلة للمتضررين من الحرب، وأحدثها تسيير رحلتين جويتين تحملان مساعدات إنسانية إلى حوالي 85 ألف شخص، وذلك بناءً على توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي .

وقالت في ختام افتتاحيتها إن الإمارات توحد جهودها انطلاقاً من مبدأي تغليب لغة الحوار والحل السياسي البناء، وضمان وصول المساعدات للمحتاجين دون عوائق بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني. والهدف الاستمرار في الشراكة الفاعلة والعمل مع الجهات الإقليمية والدولية لضمان تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وحول الموضوع ذاته وتحت عنوان " دبلوماسية الأمن والسلام" .. قالت صحيفة " الخليج " في الأزمات الدولية الكبرى التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، كما هي الحال في الأزمة الأوكرانية الحالية، يحتاج العالم إلى دبلوماسية هادئة، متزنة، عاقلة، تتفاعل مع التطورات، بلا تهور ولا تشنج، وتقيس الأمور بميزان من ذهب، وتأخذ في اعتبارها مصالح بلدها أولاً، ثم مصلحة العالم، لخلق بيئة إيجابية تتعامل مع الأزمة بهدف التخفيف من وطأتها، بما يؤدي في النهاية إلى حل وسط مقبول لكل الأطراف.

وأضافت هذه هي دبلوماسية دولة الإمارات، التي يقودها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ، في الأزمة الحالية، وفي كل الأزمات الأخرى. إنها الدبلوماسية الإيجابية التي تنطلق من المصلحة الوطنية بالدرجة الأولى، وتتخذ من ميثاق الأمم المتحدة ومندرجاته نهجاً ثابتاً، انطلاقاً من إيمانها العميق بأن الأمن والسلم أمانة يجب الحرص عليها وحمايتها والدفاع عنها.

ولفتت إلى أنه في زيارة سموه، أمس، إلى موسكو واجتماعه بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تأكدت أهمية الدبلوماسية الإماراتية ودورها في عالم مضطرب يعج بالحروب والصراعات، لأنها تتعامل مع ذلك بواقعية ووعي وعقل منفتح، وإدراك لأهمية أية خطوة في مجرى هذا الصراع، الأمر الذي حدا بالوزير الروسي إلى الإشادة بالموقف المتزن لدولة الإمارات بشأن أزمة أوكرانيا، في حين أكد الشيخ عبد الله ضرورة التوصل إلى تسوية، وحل سلميّ، بين روسيا وأوكرانيا، وعبّر عن استعداد دولة الإمارات لدعم الجهود كافة الهادفة إلى إيجاد حل للأزمة، بما في ذلك وقف إطلاق النار، مشدداً على التزام الإمارات بالدبلوماسية البناءة الهادفة إلى خفض التصعيد.

وذكرت أنه إذا كان الاجتماع تناول سبل تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية في المجالات كافة، وناقش التحديات والتطورات المتعلقة بالأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، واستقرار أسواق الطاقة والسلع العالمية بما في ذلك المعروض العالمي من الحبوب، إضافة إلى القضايا الإنسانية المتعلقة بالحرب الأوكرانية وضرورة التخفيف من معاناة المدنيين، فإن كل ذلك يدخل في صميم دبلوماسية دولة الإمارات التي تتعامل مع مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بروح من المسؤولية والتزام القيم الإنسانية من دون تمييز.

وأكدت "الخليج" في الختام أنها دبلوماسية دولة الإمارات التي تلتزم مبادئ الأمم المتحدة، وتعتبر أن الأمن والسلام الدوليين مسؤولية عالمية يجب ألا تخضع للمساومة أوالانحياز.

من جانب آخر وتحت عنوان " من يُجهض سلام اليمن؟ ".. قالت صحيفة " البيان " إن دعوة دولة الإمارات للمجتمع الدولي كي يمارس الضغوط على جماعة الحوثي الإرهابية للدخول في التسوية السياسية، تأتي تأكيداً على موقف دائم للدولة، يؤكد الحرص على سلام مستدام في هذا البلد العربي.

وأوضحت أن هذه الدعوة تشكل امتداداً لسياسة الإمارات بشأن هذه القضية، ومفادها أن المفاوضات هي الوسيلة الوحيدة لتحقيق السلام، ووضع حد للحرب المدمرة، التي فرضتها الميليشيا على اليمنيين، وتسببت بالتداعيات الكارثية، التي يعانون منها على جميع الصعد. كما أن الإمارات التي تكرر في كل مناسبة حرصها على السلام في اليمن، لم تقف مكتوفة الأيدي إزاء المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، حيث قدمت لليمن، منذ عام 2015، مساعدات بقيمة تجاوزت 6.3 مليارات دولار، من خلال توفير الغذاء والخدمات الصحية والمياه، وضمان استمرارية تقديم الخدمات العامة كالتعليم والكهرباء، مع الاهتمام بشكل خاص بوصول هذا الدعم إلى فئات المجتمع الأكثر ضعفاً وهشاشة، وتحديداً النساء والأطفال.

وأكدت أن هذا الموقف السياسي والإنساني للإمارات كان دائماً على توازٍ مع مواقف مجلس التعاون الخليجي، الذي أعلن هذا الأسبوع عن استضافة مفاوضات يمنية - يمنية هذا الشهر، على اعتبار أن ما يقدمه مجلس التعاون ليس مبادرة جديدة، إنما تأكيد على أن الحل بأيدي اليمنيين، وأن جميع أطراف الصراع اليمني بلا استثناء مدعوون للمشاركة في هذه المفاوضات والدخول بمفاوضات سلام برعاية الأمم المتحدة وبدعم خليجي.

وذكرت أنه إزاء هذا الموقف الإيجابي المتكرر، فإن المجتمع الدولي مطالب بأن يمعن التفكير في الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع المتردي في اليمن، والذي يعد من أهم أسبابه رفض جماعة الحوثي الإرهابية لأي تسوية سياسية.

وقالت في ختام افتتاحيتها لعل إدراج مجلس الأمن الدولي لهذه الميليشيا كجماعة إرهابية، وتوثيق فريق خبراء الأمم المتحدة الكثير من تجاوزاتها وانتهاكاتها، يسهمان في دفعها للقبول بمنهج التفاوض، لصنع السلام وإنقاذ شعب اليمن من محنته، التي تسببت بها هذه الميليشيا، التي لا تكترث بمصير هذا الشعب.

الاكثر قراءة