التقى الدكتور بدر عبد العاطي، سفير جمهورية مصر العربية لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بعدد من كبار المسئولين الأوروبيين، حيث اجتمع مع المستشار الدبلوماسي لرئيس المجلس الأوروبي «سيمون مردو»، وناقشا الزخم الذي تشهده العلاقات بين الجانبين، والتنسيق الدائم حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، ومتابعة نتائج زيارة السيد الرئيس الأخيرة لبروكسل؛ للمشاركة في أعمال القمة الأفريقية - الأوروبية السادسة التي استضافتها بروكسل يومي 17 و18 فبراير 2022.
وأشار السفير الدكتور بدر عبد العاطي، إلى أن التعاون في مجال الطاقة يحظى بمكانة متقدمة في أولويات التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، منوهًا بالإمكانيات والفرص التي يمكن أن تقدمها مصر للجانب الأوروبي في مجالات الطاقة، سواء الغاز المسال أو الطاقة النظيفة أو الكهرباء.
ومن جانبه، أعرب «مردو» عن تقدير الاتحاد الأوروبي لمشاركة الرئيس في القمة الأفريقية - الأوروبية، ومساهماته خلال فعاليات القمة المختلفة، والتي ساهمت بشكل كبير وملحوظ في خلق فهم أفضل لدى عدد كبير من دول أعضاء الاتحاد الأوروبي للأوضاع في مصر وفي القارة الأفريقية.
كما التقى «عبد العاطي» بمدير مكتب المفوض الأوروبي للجوار والتوسع «لازلو كريستوفر»، حيث تباحثا حول مشروعات التعاون المالي والاقتصادي الثنائي بين مصر والاتحاد الأوروبي، وسبل تعظيم الاستفادة من علاقة الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين الطرفين، فضلًا عن تأثر الاقتصاد المصري والعالمي جراء تطورات الأزمة في أوروبا وتبعاتها على الأمن الغذائي وأسعار الوقود.
كما تم تناول تفاصيل برامج التعاون المالي مع الاتحاد الأوروبي للعامين2021 و2022.
وتطرقت المقابلة لفرص التعاون المصري الأوروبي في مجال تصنيع اللقاحات، خاصة لقاح فيروس كورونا، والاستفادة من الإمكانيات المصرية الكبيرة في مجال تصنيع الأمصال واللقاحات وتصديرها إلى أفريقيا، وكذلك الاهتمام الذي يوليه الاتحاد الأوروبي لاستضافة مصر للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، وتطلع الاتحاد الأوروبي لمساعدة مصر لإنجاح هذا الحدث العالمي الهام.
وفي إطار الاهتمام بتوثيق التعاون مع الاتحاد الأوروبي في مجالي البحث العلمي والابتكار، قابل السفير بدر عبد العاطي، مدير عام الإدارة العامة للبحث والابتكار بالمفوضية الأوروبية "جون إيريك باكيه"، حيث تناولا تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال البحث العلمي والابتكار عبر البرامج التعليمية والطلابية التي يوفرها الاتحاد الأوروبي مثل برنامج ERASUMUS، وERASMUS+، وإقامة مراكز للتميز في مصر ودعم مبادرات تمكين الشباب والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، لاسيما في ضوء تركيز الحكومة المصرية على قطاعات هامة مثل التحول الرقمي والنقل الذكي والذكاء الاصطناعي والاستثمار في بناء الإنسان المصري وتمكين الشباب.