الجمعة 17 مايو 2024

اليوم العالمي للسعادة.. متى تم إقراره ولماذا يحتفل به سنويا؟

اليوم العالمي للسعادة

تحقيقات20-3-2022 | 12:20

أماني محمد

يوافق اليوم 20 مارس، اليوم العالمي للسعادة، وهو مناسبة دولية تم إقرارها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليكون يومًا دوليًا، للتأكيد بأهمية تحقيق السعادة ووضع سياسات عامة تستهدف التنمية المستدامة ورفاهية وسعادة الشعوب.

اليوم العالمي للسعادة

يعود تاريخ اليوم العالمي للسعادة إلى عام 2012، واعتمدت الأمم المتحدة في دورتها السادسة والستين هذا اليوم من كل عام، يومًا دوليًا للسعادة اعترافًا بأهمية السعي للسعادة في أثناء تحديد أطر السياسة العامة، لتحقق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر وتوفير الرفاهية لجميع الشعوب، حيث تم إقرار هذا اليوم بمبادة من دولة بوتان – وهي دولة في جنوب آسيا- التي تعترف بسيادة السعادة الوطنية على الدخل القومي منذ أوائل السبعينيات.

وحددت الجمعية العامة بموجب قرارها A/RES/66/281 المؤرخ في 12 يوليو 2012، يوم 20 مارس بوصفه اليوم الدولي للسعادة، اعترافًا منها بأهمية السعادة والرفاه بوصفهما قيمتين عالميتين مما يتطلع إليه البشر في كل أنحاء العالم، ولما لهما من أهمية في ما يتصل بمقاصد السياسة العامة، وكذلك إقرارا بالحاجة إلى نهج أكثر شمولا وتساويا ومنصفا للنمو الاقتصادي بما يعزز التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر، ونشر السعادة والرفاه بين كل الناس.

وفي فعاليات تلك الدورة للجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتمدت تقريرا بعنوان «السعادة ورفاهية المجتمع والنموذج الاقتصادي الحديث»، قال الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك بان كي مون، إن العالم بحاجة إلى نموذج اقتصادي جديد يحقق التكافؤ بين دعائم الاقتصاد الثلاث: التنمية المستدامة والرفاهية المادية والاجتماعية وسلامة الفرد والبيئة ويصب في تعريف ماهية السعادة العالمية.

ومنذ عام 2013 تحتفي الأمم المتحدة باليوم الدولي للسعادة على اعتبار أنه سبيل للاعتراف بأهمية السعادة في حياة الناس في كل أنحاء العالم، وخلال السنوات الماضية دشنت الأمم المتحدة 17 هدفا للتنمية المستدامة يُراد منها إنهاء الفقر وخفض درجات التفاوت والتباين وحماية الكوكب، وهذه تمثل في مجملها جوانب رئيسية يمكنها أن تؤدي إلى الرفاهية والسعادة.

اليوم العالمي للسعادة 2022

ويوثق اليوم العالمي للسعادة 2022، الذكرى العاشرة لتقرير السعادة العالمية، وهذا التقرير يعتمد على بيانات المسح العالمي، للإبلاغ عن كيفية تقييم الناس لحياتهم في أكثر من 150 دولة حول العالم، حيث يكشف تقرير السعادة العالمي 2022 عن نور ساطع في الأوقات المظلمة، موضحًا أنه لم يتسبب الوباء في الألم والمعاناة فحسب، بل أدى أيضًا إلى زيادة الدعم الاجتماعي والعطاء.

ودعا التقرير أنه "بينما نحارب أمراض الأمراض والحرب، من الضروري أن نتذكر الرغبة العالمية في السعادة وقدرة الأفراد على حشد دعم بعضهم البعض في أوقات الحاجة الماسة".

ويعتمد تقرير الأمم المتحدة لقياس مؤشرات السعادة في دول العالم ونسبة توافرها في كل دولة، على ستة معايير يتم عن طريقها قياس السعادة، وهي: نصيب الفرد من الناتج المحلي، وحرية اتخاذ القرارات، وجودة الخدمات الصحية والتعليمية، ومتوسط عمر الفرد، وانتشار العدل وانعدام الفساد وعدم انتشاره، ويعتمد الباحثون في معرفة مدى سعادة الدولة من عدمه على استطلاعات رأي، يُطلب من المشاركين فيها تحديد درجة الإجابة على مقياس تدريجي من 0 إلى 10.