الأحد 16 يونيو 2024

«داعش» يلجأ لاستراتيجيته القديمة في تنفيذ العمليات الفردية

8-7-2017 | 15:47

قالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، إن تنظيم "داعش" بدأ في العودة إلى تنفيذ العمليات الإرهابية الفردية، مثلما كانت استراتيجيته قبل تأسيس خلافته المزعومة، مؤكدة أنه رغم تفتت التنظيم جراء الحرب العالمية ضد الإرهاب، إلا أنه لا يزال يحتفظ بالقدرة على الوصول لمؤيديه عالميا واحتفاظه بأيديولوجية تمكنه من تحفيزهم لشن هجمات إرهابية حول العالم.


واستعرضت الصحيفة - في مستهل تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم، مظاهر انهيار التنظيم بعد بلوغه ذروة قوته بعد الإعلان عن تأسيس دولته المزعومة قبل نحو ثلاث سنوات، مشيرة إلى الحصار الذي يواجهه التنظيم في معقله بمدينة الرقة السورية من جانب مجموعات مسلحة محلية تدعمها الولايات المتحدة، فضلا عن استرداد القوات العراقية لمعظم المناطق التي سيطر عليها المتطرفون لفترة طويلة في معقلهم السابق بمدينة الموصل، بما فيها المسجد الذي أعلن منه زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي تأسيس دولته المزعومة.


وبالرغم من الخسائر التي يتكبدها التنظيم، إلا أن التقرير، الذي أعده الكاتبان بين هوبارد وإريك شميت، أكد أن خسارة التنظيم لمعقليه في سوريا والعراق لا يعني هزيمة نهائية له، وفقا لما نقل التقرير عن محللين وسياسيين أمريكيين وشرق أوسطيين، مؤكدا أن "داعش" تحول فعليا إلى استراتيجيته وجذوره القديمة كقوة متمردة، ولكن هذه المرة بقدرة على الوصول عالميا، وأيديولوجية بإمكانها تحفيز المتطرفين حول العالم لشن هجمات إرهابية.


ولفت التقرير إلى أن "داعش" طغى على ما سبقه من التنظيمات الإرهابية، كتنظيم القاعدة، وذلك ليس فقط من ناحية السيطرة على العديد من المناطق، وإنما إدارة تلك المناطق والمدن لفترات طويلة، الأمر الذي ساعده في كسب مصداقية في المناطق التي سيطر عليها، والسماح ببناء تنظيم معقد.


وتابع، أنه نتيجة لذلك فإنه حتى عندما "تنزلق قبضته"، فإن كوادر التنظيم المتبقية من القيادات الوسطى ومن مختلف القطاعات، ستستثمر تلك الكوادر هذه الخبرات في العمليات القادمة، كما أنه حتى الآن لايزال متماسكا بعد الشئ، وفقا لمسئولين عسكريين وأمنيين في الولايات المتحدة وأوروبا، ومسيطرا على عدة مناطق في سوريا والعراق، وهي التي هرب إليها معظم عناصره البارزة، مصطحبين معهم أهم إمكاناتهم في التجنيد والتمويل والآلة الدعائية والعمليات الخارجية.