أكد الدكتور محمد محجوب عزوز رئيس جامعة الأقصر أن اللغة تمثل أحد أركان التنوع الثقافي للبشرية فهي وعاء الثقافات لدى الشعوب.
جاء ذلك خلال افتتاح رئيس الجامعة والدكتور محمود النوبي عميد كلية الألسن فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لكلية الألسن، والذي يحمل عنوان "اللغة والعلوم الإنسانية في عصر التحول الرقمي.. آفاق جديدة نحو المستقبل" والذي يستمر لمدة يومين، بمشاركة لفيف من الباحثين من مصر و5 دول عربية وإفريقية وأوروبية في مختلف تخصصات اللغة والعلوم الإنسانية.
وأوضح رئيس الجامعة أن المؤتمر يهدف إلى ربط دراسة اللغات المختلفة وإشكالية الهوية لدى الشعوب بعصر التحول الرقمي، مضيفا أنه يعد فرصة جادة للباحثين في مجال اللغات لما يتيحه من إمكانية الاطلاع على فضاء العالم الرقمي، وتنشيط دور تقنية التحول الرقمي في تعليم اللغات ودراسة أساليب وطرق نشرها، وكذلك تحديد الأخطار التي تحيط بلغة مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي من مخاطر الأمن الفكري والثقافي على الشعوب، بما يحقق التفاعل بين اللغات بهدف الرقي بجودة التقويم للبحث العلمي في مجال خدمة المجتمع المصري والعربي.
ودعا رئيس الجامعة المشاركين بالمؤتمر لاستثمار هذه الفرصة لمحاولة تقديم أفضل خدمة لصناعة المحتوى الرقمي الناطق بمختلف اللغات عامة، وإثراء المحتوى العربي خاصة على شبكة الإنترنت فهذه ليست مسئولية الدول والمؤسسات فحسب وإنما مسئولية كل فرد عربي يستطيع صناعة محتوى عربي على أي منصة إلكترونية، وأوصى بعقد مؤتمر قريبا للحفاظ على اللغة العربية وما تتعرض له من تحديات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمود النوبي عميد كلية الألسن أن المؤتمر يهتم بالدراسات اللغوية والأدبية والإنسانية عامة، والدراسات البيئية بين اللغة العربية والأدب والدراسات الإنسانية والاجتماعية، ويهدف لمد جسور التواصل العلمي بين الباحثين في مصر والعالم، مشيرا إلى أن كلية الألسن تحتوي على 8 أقسام تجمع بين جدرانها ثقافات واتجاهات وألسنة متنوعة مثل الثقافة الانجليزية والفرنسية واللغات الانجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والروسية والصينية والثقافة العربية في قسم اللغة العربية.
وأضاف أن المؤتمر يسعى إلى تقديم الدراسات الحديثة في مجالات الدراسات اللغوية والتواصل بين الثقافات، باعتبارهما أساسا في عالم أعمال اليوم، ويسعى كذلك إلى تناول دراسات تحليل الخطاب والدراسات العربية للناطقين بغيرها، وكذلك الدراسات التقابلية بين العربية واللغات الأخرى، ودراسات الترجمة وتاريخها، ومشكلات الترجمة إلى العربية، ودراسات الأدب المقارن بين الآداب المختلفة.
وفي الختام كرم رئيس الجامعة وعميد كلية الألسن المستشار الثقافي لدولة إيطاليا، ومدير المركز الثقافي الإسباني، والمستشار الثقافي الروسي، والشاعر حسين القباحي مدير بيت الشعر.