الأربعاء 26 يونيو 2024

«ظل الرئيس» نطقة انطلاق جديدة دنيا عبد العزيز: أنتظر البطولة المطلقة ولا أسعى إليها

8-7-2017 | 16:56

حوار: نانسي عبد المنعم

عدسة: مازن ماهر

ماكياج: ميرا الفقي

لا تطل علينا كثيراً .. لكنها عندما تفعل ذلك فى عمل فني نعلم جيدا أنها تقدم شخصية جديرة بالمشاهدة ، بغض النظر عن مساحتها ، وهو درس هام تعلمته على يدي أساتذة الفن الجميل الذين تربت بينهم منذ نعومة أظفارها ، لقد علموها ألا تسعى للبطولة وألا تخطط لها ، لأنها سوف تأتيها بالشكل الذى يرضى طموحها الفني بعد كل نجاح تحققه إثر إجادتها في كل دور تؤديه ، شاركت هذا العام بمسلسل " ظل الرئيس " الذي حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً في دور " فريدة ".

إنها النجمة دنيا عبد العزيز التي حاورتها "الكواكب " عن هذا العمل وعن مشاركتها السابقة في مسلسل "الأب الروحي " الذى ستبدأ تصوير الجزء الثاني منه قريبا جدا ، وعن أعمالها القادمة

شاركت فى المنافسة الدرامية لهذا العام بمسلسل "ظل الرئيس" الذى حقق نجاحا جماهيريا كبيرا فهل كنت تتوقعين ردود الأفعال التي حققها ؟

هناك أعمال درامية منذ قراءتها للوهلة الأولى ينتابك شعور جارف أن هذا العمل مختلف ؛ وهو ما حدث لي عند قراءة هذا الورق لأول مرة ؛ فقد وجدت الموضوع جديدا ومختلفا عن باقي الأعمال التي عرضت عليّ ، إضافة إلى ثقتي الكبيرة في اختيارات الشركة المنتجة لأنها شركة قائمة علىّ متخصصين فى الاختيار الذكي للأعمال التى يقدمونها ، كما أنهم يوفرون إنتاجا متميزا لا يبخل على أي شيء في مصلحة العمل ، وقد تم تتويج ذلك بالفنان ياسر جلال .. والذي تعد شهادتي فيه مجروحة ، ولكني فخورة به ، وسعيدة من أجله وأرى أن ما قدمه في " ظل الرئيس " جزء بسيط مما لديه وقد أثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه جدير بالفعل بكل تلك الثقة الكبيرة التى منحت له .

إذن فأنت ترين أن منح فرصة البطولة لياسر جلال يمثل بداية لأن يأخذ جيل بأكمله فرصته فى البطولات الدرامية والتي أصبحت مقتصرة على أسماء بعينها منذ سنوات ؟

أنا مؤمنة بأن كل شىء يحدث فى الوقت الذى يريده الله للإـنسان ؛ لذلك فأنا لست من الباحثات عن البطولات بالرغم من انتظاري لها ، لكني أعلم أن كل شىء بميعاد .. وبالنسبة لياسر جلال فأنا أراه فنانا موهوبا يستحق هذه الفرصة بجدارة واعتقد أن فكرة منح البطولات لنجوم جدد ستفتح الباب لكثير من الفنانين الذين يتمنون بشدة أن ينالوا مثل هذه الفرصة .

إذا انتقلنا لدورك " في ظل الرئيس " ما الذى جذبك لهذه الشخصية ؟

تميزها بسمات متعددة .. أبرزها حالة الغموض المستمرة فى مشاهدها ، والتى جعلت المشاهد فى تساؤل دائم حول الشخصية مما خلق حالة من التفاعل معها.

ألاحظ أنك لا تهتمين بمساحة الدور فى الأعمال التى تشاركين بها ... لماذا ؟

لأننى ببساطة أرى أن الشخصية هي البطل وهي مهمة بما تحمله من تأثير فى الأحداث يفرض وجودها رغم ظهورها بشكل قليل ، وهذا بالنسبة لى أفضل من أن أقبل دورا لمجرد أن مساحته كبيرة ولكنه لا يقول شيئا ، ولا يضيف لى جديدا ، وفي العام الماضي قدمت " حواري بوخارست " ومساحة دوري به كانت كبيرة ، فهل معنى هذا أن أظل في انتظار عمل آخر بنفس المساحة ؟! هذا غير معقول ؛ لذا فأنا أبحث دائما عن العمل الفني المتكامل حتى لو لم أقدم به سوى مشهدين اثنين مهمين ، لأن الجمهور لن ينساهما أبداً.

معنى ذلك أنك لن تسعي للبطولة المطلقة أبداً ؟

بالتأكيد أنا أنتظرها ... ولكني لا أسعى لها ، وأترك عملي واجتهادى هما اللذان يسعيان لي وإن لم تأتني يوما ؛ فهذا الموضوع لا يشغل بالي كثيرا ، لأنى أتعامل مع كل مشهد على أنه بطولة ، وأجتهد وأبذل قصاري جهدى لكى أكون جزءاً من فريق عمل كبير كي نقدم عملا محترما ينال إعجاب الجمهور.

كيف تلقيت ردود الأفعال الرائعة على المسلسل وحصوله على أعلى " تريند " فى المشاهدة على اليوتيوب؟

أنا أتلقى ردود الأفعال بشكل مباشر من الجمهور ، والحمد لله المسلسل حقق نجاحاً كبيراً بمجرد طرح حلقاته الأولى ، وهذا أسعدني جداً لأنه عمل يستحق ، لكن بالنسبة لموضوع أعلى " تريند " فى نسبة المشاهدة ؛ فأنا لا أجيد متابعة هذه التصنيفات على الـ "سوشيال ميديا " نهائيا ... لكن بالتأكيد أي نجاح لـ" ظل الرئيس " يسعدنى .

ما الأعمال التي قمت بمتابعتها ونالت إعجابك ؟

" كلبش " لصديقي العزيز أمير كرارة والذي وجدته مختلفا تماما فى هذا العمل وتألق فيه بشكل كبير ، ومسلسل «لأعلى سعر» للجميلة نيللي كريم التى أبدعت كالعادة فى «ماتش» التمثيل بينها وبين زينة التي أعاد اكتشافها المخرج الموهوب ماندو العدل الذي يعيد إنجازات المخرج الراحل عاطف الطيب ولكن فى الدراما ؛ فهو يقدم لنا علاقات حقيقية وموجودة أمامنا نراها فى حياتنا اليومية ، هذه الأعمال فقط التي استطعت مشاهدتها لضيق الوقت وانشغالي بتصوير «ظل الرئيس» لكن سأحاول مشاهدة باقي الأعمال التى كنت أتمنى رؤيتها مثل " 30 يوم وحلاوة الدنيا وهذا المساء ".

قدمت في الموسم الدرامي الموازي ملحمة " الأب الروحي " كيف تقيمين تجربتك فيه ؟

في البداية .. عندما وقعت على هذا العمل لم أكن أملك قدرا كبيرا من النشاط الكافي أو الحماسة .. لكن الشركة المنتجة واسم الفنان الكبير محمود حميدة والفنان أحمد عبد العزيز وباقى النجوم الكبارالذين شاركوا فى هذا العمل بجانب الكثير من الوجوه الجديدة بعث في نفسي حماسا كبيرا لكي أرى الشكل النهائى الذى ستظهر به هذه التجربة فى النهاية ، وبعد أن عرضت الحلقات الأولى من المسلسل ولمست حالة التعايش الجماهيري معه تحمست له جدا ، خاصة مع التطور الكبير الذي حدث لشخصيتي فيه.

متى سيتم البدء فى تصوير الجزء الجديد من " الأب الروحي " وهل أنت مع استمرار استغلال نجاح الأجزاء السابقة وتقديم أجزاء جديدة منه ؟

من المفترض بدء التصوير خلال أيام مع المخرج تامر حمزة وسيكون هذا الجزء مختلف تماما عن الجزء الاول ، أما عن استمرار تقديم أجزاء جديدة اعتمادا على نجاح الجزء الأول فأنا معه بشرط أن يحمل كل جزء مفاجأة للجمهور من حيث الفنانين والأحداث.

إذن فأنت من المتحمسات للموسم الدرامي الجديد؟

بالتأكيد ... فمن العسير جدا أن تجد فنانا لا يسعد أو يكون متحمسا لدوران عجلة الإنتاج الفني طوال العام ، لأنه من المفيد لنا ألا يصبح التركيز منصبا على أربعة شهور فقط فى العام ، بحيث يضحي مقتصرا على دراما رمضان ، والجمهور أثبت اهتمامه بكل الأعمال الجيدة التي تقدم له بصرف النظر عن التوقيت والمهم أن نظل حريصين على انتقاء الأعمال الهامة ونقدمها بمستوى عال كتابة وإنتاجا وإخراجا .

وماذا عن السينما خلال الفترة القادمة ؟

أنا حاليا فى مرحلة القراءة خاصة بعد فترة الإجهاد فى رمضان ولم أتخذ أى قرار بعد بالنسبة للأعمال المعروضة عليّ لكني متشوقة جداً لعودة سينمائية قوية .

كيف تخططين لنفسك فنيا في الفترة القادمة ؟

أنا لا أخطط لأي شيء في حياتي كما أسلفت لك ، فقط أسير على نفس النهج وأترك كل شىء لتوفيق ربنا وأقوم بالاجتهاد فى عملي بشكل كبير و طموحي كبير وآمالي عريضة .