عاش رجلا ومات بطلا العقيد محمد عبدالرؤوف سويلم الذى استشهد فى ٢٦/٣/٢٠١٥ إثر تبادل إطلاق النار فى السويس.. كان رئيس مباحث، وقبلها اشتغل فى العديد من الأماكن الذى أثبت كفاءته فيها، فتخرج عام ١٩٩٧ في كلية الشرطة وبدأ حياته الشرطية ضابطا بالأمن المركزى وفى أثناء ذلك اشترك فى عدد من المطاردات والمداهمات وانتقل خلال اشتغاله بالأمن المركزى إلى أسيوط والتى عمل بها على مدار سبع سنوات من الالتزام والحرص على تقديم واجبه بأكمل وجه وبعد ذلك تم ترقيته وترشيحه لضابط مباحث وكان رئيس مباحث الكهرباء لمدة خمس سنوات ثم انتقل إلى السويس وكان رئيس مباحث قسم السويس ثم قسم الجناين بالسويس الذى استشهد أثناء رئاسته له.
وخلال فترة عمله عرف عنه حبه والتزامه بالإضافة إلى شهامته فلم يكن يتخاذل أو يتكاسل خلال تأدية واجبه نحو المواطن والوطن فكان مثلا يُحتذى به ويُضرب به الأمثال فى حسن خلقه فعلى الرغم من قصر الفترة التى عمل بها بالسويس التى لا تزيد على ثمانية أشهر إلا أنهم أقاموا له جنازة مهيبة، وعلى الجانب الآخر من حياته الأسرية كان متزوجا ولديه ابنتان ملك ولينا، وكان زوجا وأبا حنونا وعطوفا على الرغم من قلة الوقت الذى كان يقضيه معنا إلا أنه كان يسعى دائما إلى إسعادنا وإسعاد من حوله ولا يتوانى عن مساعدة الأهل والأصدقاء.
رحم الله من كان معنا أمس.. ولا يعزينا ويصبرنا إلا أنه مات شهيدا رجلا يدافع عن أمن وأمان الوطن.