الإثنين 23 سبتمبر 2024

البرلمان الصومالي ينتخب رئيسا جديدا للـبلاد الـيوم

8-2-2017 | 08:55

كتبت : مروة سـنبل

تشهد الصومال - اليوم الأربعاء - إجراء الانتخابات الرئاسية بمشاركة عدد قياسي من المرشحين يبلغ عددهم 22 مرشحا يتنافسون للفوز بولاية رئاسية مدتها أربع سنوات، من أبرزهم الرئيس المنتهية ولايته حسن شيخ محمود، وتعد هذه هي ثاني انتخابات رئاسية في البلاد منذ انهيار الحكومة المركزية واندلاع الحرب الأهلية عام 1991.

كان مقررا أن تجري انتخابات الرئاسة في أغسطس الماضي، بعد مرور 4 سنوات على اقتراع اختار خلاله زعماء القبائل أعضاء البرلمان، الذين انتخبوا بدورهم رئيس البلاد ولكن تم تأجيلها عدة مرات .

الحملة الرئاسية للمرشحين اختتمت يوم الاثنين الماضي بمناظرة تلفزيونية - غاب عنها أغلب المرشحين – و تعد هي الأولى من نوعها في البلاد، وسيطرت عليها قضايا الفساد والأمن وحظر السفر الذي فرضه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على سبع دول مسلمة بينها الصومال.

فيما شهدت الساعات الأخيرة قبل بدء الانتخابات انسحاب المرشح الرئاسي البارز عبد الرحمن فرولى عن خوض منافسات الرئاسة ليصل عدد المرشحين إلي 22 مرشحا .

كيفية اختيار الرئيس

لم يتاح للصوماليين يوما حق اختيار رئيسهم ، حيث كان يتم اختياره في السابق من خلال أعضاء مجلس الشعب، ولن يختلف هذا الأمر كثيراً في 2017 ، فالفرق الوحيد سيكون في كونه سيُختار هذه المرة من قبل البرلمان بغرفتيه (مجلس الشعب بالإضافة إلى مجلس الأعيان) ، فعمليه انتخاب الرئيس "غير مباشرة" وكانت هذه العملية قد انطلقت في أكتوبر الماضي بتشكيل مجمع انتخابي ضم أكثر من 14 ألف مندوب. وقام هذا المجمع بانتخاب أعضاء مجلس النواب ومجلس الشيوخ " الأعيان" ، ولذلك سيدلي النواب الـ275 وأعضاء مجلس الأعيان الـ54 بأصواتهم عبر اقتراع سري اليوم لانتخاب الرئيس وسط إجراءات أمنية مشددة في قاعة بمطار مقديشو الذي تحميه بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال.

وبحسب تقارير إعلامية صومالية فإنه تشرف على عملية انتخاب الرئيس لجنة برلمانية مكونة من 16 عضوا ، بينهم 7 نساء، ومن المقرر أن هذه هي آخر مرة تجري فيها الانتخابات الرئاسية بنظام "المحاصصة القبلية " في البرلمان، حيث من المنتظر الانتقال إلى نظام الانتخاب المباشر، المعتمد على الأحزاب السياسية في الانتخابات المقبلة عام 2020 .

المنافسة والتحديات

ويري المراقبون أن نتائج الانتخابات الرئاسية في الصومال لا تبدو محسومة، لأن مختلف العشائر يمكن أن تغير استراتيجياتها خلال دورات التصويت ، ولذلك يسمح القانون بإجراء جولتي إعادة لتحديد اسم الفائز في حالة لم يحسم أحد المرشحين الفوز بالرئاسة في الجولة الأولى.

وفي ظل مخاوف بعض المرشحين من أن يخيم الفساد والتزوير على مجريات الانتخابات، حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالصومال، ميشيل كيتن، من التلاعب والتزوير، مشددا على أنه لن يتعامل مع من يفرزه التزوير الانتخابي.

أبرز المرشحين في السباق الرئاسي ، يتقدمهم الرئيس المنتهية ولايته حسن شيخ محمود الأستاذ الجامعي السابق والناشط في المجتمع المدني، وينتمي إلى قبيلة الهوية، أيضا شريف شيخ أحمد وينتمي إلى قبيلة الهوية أيضا، وكان رئيس المحاكم الشرعية الإسلامية في الصومال ، أيضا رئيس الوزراء المنتهية لولايته عمر عبد الرشيد شارماركي من قبيلة دارود ، كما يعد أيضا رئيس الوزراء السابق محمد عبدالله فرماجو من أبرز المرشحين في السباق الرئاسي.

وأيا كان الفائز بانتخابات الرئاسة اليوم ، فإنه ومعه الحكومة المقبلة، سيواجهان حزمة تحديات، في مقدمتها التحدي الأمني ، فضلا عن محاولة دفع عجلة الاقتصاد في ظل انتشار الفقر بالصومال، وما تشهده أيضا بعض الولايات من نزاعات تتعلق بالحدود.