قال الناقد الدكتور يسري عبدالله أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب جامعة حلوان، إنه من المحزن جدا أن يتحول "كل ما فعله دوستويفسكي" إلى ثمن هزيل لمقعد بائس في عيادة طبيب مجهول يعالج الأم التي أخفت دموعها وسط كبرياء مهزوم في الطريق إلى وكالة البلح، القصيدة المركزية التي تحمل كثير من الأسى الشفيف والمراوغة الفنية مثل مراوغة العنوان الديوان يضرب في فضاءات مختلفة، إنسانية الطابع بالأساس، يرى العالم والوقائع والمرويات، النصوص والكتاب من زوايا الذات الشاعرة وهي تجدل عالمها الخاص موظفة التاريخ الأدبي والحكايا وأحداث الروايات .
وأضاف يسري عبدالله خلال الندوة النقدية التي يعقدها منتدى المستقبل للفكر والإبداع، بمكتبة خالد محيي الدين؛ لمناقشة ديوان "كل ما فعله دوستويفسكي" للشاعر طارق هاشم، أن القصيدة الأولى "أبي" لعبت على ثلاث وحدات شعرية في الأساس، الأب والأم وبينهما الذات الشاعرة واصلة بين عوالم من الشغف والحنين والبكاء المر، فالذات الشاعرة هنا ترى العالم والوقائع والشخصيات من وجهة نظرها الشخصية، فهذه الذات جعلها الشاعر جزء من الحكاية الشعرية.
ويناقش الديوان الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، والناقد الدكتور أيمن حماد، ويدير الندوة الإعلامي عمرو الشامي.
وقد صدر ديوان "كل ما فعله دوستويفسكي" حديثًا عن الدار الأهلية للنشر والتوزيع في الأردن، ويأتي بعد ديوانه "اختراع هوميروس"، وكان طارق، أصدر من قبل خمسة دواوين في شعر العامية المصرية.
ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع إحدى أهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية.