أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، حاجة بلاده للمساعدة، مشيرًا إلى أن لبنان يعاني في الوقت الراهن من تفاقم أزمة الأمن الغذائي، بما لا يمكن الدولة من اجتياز مرحلة فقر مدقع يطول شرائح عديدة من المجتمع اللبناني بصورة خاصة، موضحًا أن إيطاليا تقوم بتقديم مساعدات اقتصادية، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، وهي بإمكانها أيضًا أن تلعب دورًا سياسيًا.
جاء ذلك في حديث صحفي أدلى به الرئيس اللبناني ميشال عون إلى صحيفة "لا ربوبليكا" الإيطالية على هامش زيارته للعاصمة روما، حيث يلتقي الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا.
وأضاف عون أنه يعرف أن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، سيقوم بمبادرة لمساعدة لبنان، معتبرًا أن بإمكان إيطاليا - التي تقدم المساعدات الاقتصادية - دعم الأطراف اللبنانيين للتلاقي والتوافق على حل، لافتًا إلى أن مخاطر الحرب الدائرة في أوكرانيا شاملة، ومعتبرًا أن الحل الوحيد هو السلام من خلال مفاوضات تقودها الأمم المتحدة.
وعن انفجار ميناء بيروت، أعرب الرئيس عون عن ثقته في أن العدالة ستتحقق خصوصًا وأن جميع اللبنانيين ينشدونها، مؤكدًا مطالبته بإزالة كل العوائق التي تمنع تحقيقها، لافتًا إلى السعي لتطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة التي من شأنها أن تساهم في تطبيق أفضل للدستور اللبناني.
وأوضح الرئيس عون، أن لبنان ليس دولة تحب الحروب، معتبرًا أن هناك أجزاء من أراضي لبنان وسوريا لا تزال محتلة، موضحًا إمكانية الانطلاق بمسيرة مفاوضات سلام مع إسرائيل، لحفظ الحقوق والسيادة الوطنية وتحرير الأرض والمياه.