أمام الحروب لا يمكن توقع القسوة، حيث تلجأ الأطراف إلى وسائل الخداع المختلفة من أجل الفوز بالجولات، وهو نفس المنطق الذي ذهبت إليه روسيا في حربها ضد أوكرانيا، حيث كشف خبراء عسكريون أن القوات الروسية تقوم بزرع ألغاما تشبه ألعاب الأطفال في معظم المدن التي سيطرت عليها في أوكرانيا.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية جنودا روسا يحفرون الخنادق والتحصينات حول المعدات العسكرية حسب صحيفة «الديلي ستار» البريطانية، وتشجع هذه الألغام الأطفال على التقاطها، كما تترك أوكرانيا لسنوات عديدة في فخ مميت مليء بالمتفجرات المدفونة.
وقال معهد دراسات الحرب الأمريكي، إن القوات الروسية تستخدم زرع الألغام لتعزيز مواقعها حول العاصمة الأوكرانية كييف وفي أجزاء أخرى من البلاد.
وأضاف المعهد أن الروس بدأوا بشكل عام في وضع شروط للاحتفاظ بمواقعهم المتقدمة الحالية تقريبًا لفترة غير محددة.
وأكد مصدر عسكري أن نشرهم يظهر أن روسيا تتبنى موقفا دفاعيا جديداً، كما تم رصد المزيد من الألغام بالقرب من مدينة تشيرنيهيف الشمالية.
ويسمح هذا التكتيك للقوات بمهاجمة المدن وهي تعلم أن أي هجوم مضاد يجب أن يتفاوض عليه بشأن حقول الألغام أو يتم توجيهها بينها مما يسهل ضربها.
أصدر مجلس الأمن القومي والدفاع إعلان خدمة عامة يطلب من المواطنين الأوكرانيين عدم لمس PFM-1 أو «ألغام الفراشة» التي يتم إطلاقها من قذائف الهاون أو بواسطة الطائرات وتنزلق على الأرض وتنفجر فقط عند الاتصال اللاحق.
من جانبها، اتهمت النائبة الأوكرانية ليسيا فاسيلينكو روسيا بنثر قنابل كاسيت بألغام من نوع PFM-1 في أنحاء أوكرانيا، مشيرةً: «اتفاقية جنيف تحظر هذا على وجه التحديد».