أحالت محكمة جنايات دمنهور "الدائرة الثامنة" المنعقدة بمحكمة إيتاي البارود، عاملًا لفضيلة مفتى الديار المصرية، لاتهامه بقتل والدته وإلقائها داخل "شوال" بمصرف، دون رأس وملابس وعارية الجسد، بسبب خلافات بينه وبين المجني عليها، بسبب الميراث ورغبته في نقل ملكية الأرض الزراعية الخاصة بها لحيازته.
ترجع الواقعة عندما ورود إخطار إلى اللواء أحمد عرفات، مدير أمن البحيرة، بعثور الأهالي بقرية الطويلة التابعة لمركز الرحمانية بمحافظة البحيرة، على جثة مجهولة لمسنة في العقد التاسع، داخل "شوال"، بمصرف أمري، تبين تغيبها عن المنزل منذ شهر بإحدى قرى مركز دمنهور، وبفحص الجثة تبين أنها دون رأس وملابس وعارية الجسد والجثة في حالة تحلل رمي.
وعلى الفور، انتقل ضباط المباحث إلى مكان الحادث، وبالفحص تبين أن الجثة لسيدة مسنة تُدعى "أ.م.خ"، 87 سنة، أرملة وتقيم قرية الخرسة التابعة لقرية سنهور بمركز دمنهور طرف نجلها.
وكشفت التحريات الأولية لضباط المباحث، أن المجني عليها محرر لها محضر تغيب رقم 10533 إداري، مركز دمنهور منذ شهر تقريبًا، وخرجت من المنزل ولم تعود حتى تم العثور على جثتها، صباح الثلاثاء، وتم نقل الجثة لثلاجة حفظ الموتى بالمستشفى المركزي بالرحمانية، تحت تصرف النيابة العامة التي أمرت بانتداب الطبيب الشرعي، لتشريح الجثة وبيان أسباب الوفاة والأداة المستخدمة.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة وأرشد عن أداة، الجريمة "منجل" والقرط الذهبي.
وأكد المتهم أنه فصل الرأس عن الجسد حتى لا يستطيع أحد التعرف عليها وتضييع ملامح الجريمة.
وأشار المتهم خلال التحقيقات إلى وجود خلافات بينه والمجني عليها، بسبب الميراث ورغبته في قيامها بنقل ملكية الأرض الزراعية الخاصة بها (فدان)، والمنزل له إلا أنها رفضت معللة ذلك، بأنه حق شقيقاته الـ 7 المتزوجات، مضيفًا أنه بتاريخ 9 سبتمبر 2021، حدثت مشادة كلامية بينه وبين والدته، قام على إثرها بدفعها فارتطمت رأسها بالحائط ما تسبب في وفاتها.